حذرت كوريا الشمالية، من أنها سوف تسبب" الألم والمعاناة " للولايات المتحدةالأمريكية، وذلك قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر اليوم الاثنين، الذي دعت إليه واشنطن لفرض عقوبات جديدة، من شأنها زيادة عزلة الدولة الشيوعية. وكانت أمريكا قد دعت للتصويت على إجراءات عقابية جديدة ردا على الاختبار النووي الأخير الذي أجرته بيونجيانج، الذي كان أقوى من الاختبارات السابقة. وقالت وزارة خارجية كوريا الديمقراطية الشعبية، في بيان إن كوريا الشمالية " على استعداد لاستخدام أي شكل من أشكال الحد الأقصى للأساليب ". وأضافت " الإجراءات المقبلة التي سوف تتخذها كوريا الشمالية سوف تتسبب لأمريكا في أقوى ألم ومعاناة لم تشهدهما طوال تاريخها". ويشمل مشروع القرار لتشديد العقوبات الأممية مقترحا لقطع إمدادات النفط الخارجية لكوريا الشمالية. وصاغت الولاياتالمتحدة العقوبات ردا على التجارب التي تجريها بيونجيانج حاليا والمتعلقة ببرنامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية. وفي الثالث من أيلول/سبتمبر الجاري، اجرت كوريا الشمالية ما وصفته باختبار لقنبلة هيدروجينية، وهي أقوى تجربة نووية تجريها بيونجيانج حتى الان. وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في فيينا إن " استمرار وتطوير البرنامج النووي لكوريا الشمالية مصدر قلق كبير". وطالبت بيونجيانج باستئناف التعاون مع الوكالة، التي طردت كوريا الشمالية مفتشيها عام .2009 يأتي توجه أمريكا وحلفائها لفرض عقوبات جديدة بعد خمسة أسابيع من فرض الأممالمتحدة العقوبات الأكثر صرامة ضد كوريا الشمالية حتى الآن. وشملت العقوبات حظرا كاملا على صادرات الفحم والحديد ومنعت المبيعات الدولية الكورية الشمالية لخام الرصاص والمأكولات البحرية كما فرضت حظرا على السفر وتجميد أصول افراد وشركات. وكان من المتوقع ان تسفر مجموعة العقوبات هذه عن انكماش كبير في اقتصاد كوريا الشمالية، مما يخفض ايراداتها السنوية بمقدار الثلث.