قالت تركيا إنها "ستبدأ توزيع أول مساعدات خارجية، غداً الأربعاء، في شمال غرب ميانمار، حيث قتل مئات الأشخاص وفر نحو 125 ألفاً عبر الحدود إلى بنغلاديش في الأيام العشرة الماضية". ووصف متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العنف ضد مسلمي الروهينغا بالإبادة الجماعية، وقال إن "سلطات ميانمار أقرت توزيع المساعدات بعد أن أجرى أردوغان اتصالاً هاتفياً مع زعيمة البلاد أونج سان سو كي، أمس الثلاثاء". وقال المتحدث إبراهيم كالين، إن "طائرات هليكوبتر تابعة للجيش ستوزع ألف طن من المواد الغذائية والملابس والأدوية". وأضاف أن "ميانمار أبلغت موافقتها لمسؤولين من هيئة المساعدات الحكومية التركية على دخولهم البلاد، وتسليم المساعدات بالتنسيق مع السلطات المحلية في ولاية راخين". وتتعرض سوكي لضغوط من الدول التي تسكنها نسبة كبيرة من المسلمين لوقف العنف ضد الروهينغا المسلمين والذي دفع السكان للفرار إلى بنغلاديش. وشاهد مراسلون من رويترز مئات إضافيين من الروهينغا يصلون بزوارق قرب قرية شاملابور على حدود بنغلاديش، اليوم الثلاثاء، فيما يشير إلى أن موجة النزوح الجماعي لم تقترب بعد من نهايتها. وقالت مصادر رئاسية تركية، إن "أردوغان أبلغ سو كي، اليوم الثلاثاء، بأن العنف ضد الروهينغا يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان ويثير قلقاً عميقاً في العالم الإسلامي". وبدأت موجة العنف الأخيرة في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار بعد هجوم نفذه متمردون من الروهينغا يوم 25 أغسطس على عشرات من النقاط الأمنية وقاعدة عسكرية. وأدت الاشتباكات التي أعقبت ذلك والهجوم العسكري المضاد إلى مقتل المئات. ويسعى أردوغان منذ فترة طويلة لتولي قيادة العالم الإسلامي. وقال يوم الجمعة الماضي إن "من مسؤولية تركيا الأخلاقية اتخاذ موقف بشأن ما يحدث في ميانمار". وقالت مصادر تركية، إن "وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، سيتوجه إلى بنغلاديش مساء غد الأربعاء، وسيعقد اجتماعات الخميس".