في السنوات العشر الأخيرة، شهدت الدول الأروبية، زيادة كبيرة في أعداد الأطفال والشباب المهاجرة من مصر، للهروب من الظروف الاقتصادية، بهدف تحسين مستواهم المادي باستخدام طرق غير مشروعة للهجرة عبر المياه الإقليمية المصرية، على الرغم من المخاطر والصعوبات التي تواجههم في رحلتهم إلى أرض الأحلام كما يعتقدون، والتي أصحبت نهايتها الموت الوشيك، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية تسعى للقضاء على هذه الظاهرة. واستمرت ملاحقات أمنية متكررة لمافيا وسماسرة الهجرة غير الشرعية، الذين يتلاعبون بأحلام الشباب، ويزجون بهم في قوارب صغيرة، لتكون نهايتهم الموت في عرض البحر، أو القبض عليهم فور وصولهم شواطىء العواصم الأوروبية، أخرها كان اليوم، حيث أحبطت قوات الأمن 47 شخصا لأوروبا عبر شاطئ كفر الشيخ.
هجرة 47 شخصًا لأوروبا عبر شاطئ كفر الشيخ وتمكنت مباحث مركز شرطة البرلس بكفر الشيخ، إحباط محاولة قيام 47 شخصا بالهجرة غير الشرعية عبر مياه البحر الأبيض المتوسط إلى دول أوروبا، ونجحت في ضبط القائمين على عملية التسفير، حيث قام كلا من "أيمن م.ع"- صياد و "مصطفى ا.م"صياد، مُقيمان بدائرة المركز بتجميع عددٍ من الأشخاص المصريين والأجانب بمنزل الثاني لاستقلال إحدى عائمات الصيد للسفر إلى دولة أجنبية عبر مياه البحر المتوسط نظير مبالغ مالية من كل منهم.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبحوزة الأول بندقية خرطوش عيار 12مم وعدد 4 طلقات من ذات العيار، كما تم التحفظ على 47 شخص (21 جنسية أجنبية، 26 مصري) من محافظتي القليوبيةوالبحيرة حال محاولتهم السفر بطريقة غير شرعية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.
8 أشخاص أثناء تسللهم إلى ليبيا كما أحبطت الأجهزة الأمنية في السلوم بالاشتراك مع قوات حرس الحدود، أمس الجمعة، هجرة غير شرعية ل8 أشخاص خلال محاولة التسلل من الأراضي المصرية إلى ليبيا عن طريق الدروب الصحراوية في السلوم، من محافظات ودول مختلفة، منهم مواطن من محافظة أسيوط، ومواطن من الدقهلية، وواحد من الغربية، وواحد من البحيرة، إضافة إلى 2 من دولة إريتريا و2 من إثيوبيا، خلال محاولتهم تسللهم البلاد بطريقة غير شرعية إلى ليبيا.
16 مهاجرًا غير شرعي بالسلوم وفي منتصف أغسطس الجاري، تمكنت الأجهزة الأمنية بالسلوم، بالاشتراك مع قوات حرس الحدود من إحباط هجرة غير شرعية ل16 شخصا خلال محاولة التسلل من الأراضي المصرية إلى ليبيا عن طريق الدروب الصحراوية بالسلوم.
أكد اللواء هشام نصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح، أن مديرية أمن مطروح بالتعاون مع القوات المسلحة تمكنا من ضبط 16 متهمًا من مختلف المحافظات من بينهم 5 من محافظة المنيا و 2 من بني سويف وفرد واحد من أسيوط و 3 من سوهاج بالإضافة إلى 5 أشخاص من دولة إريتريا، وذلك خلال محاولتهم تسللهم البلاد بطريقة غير شرعية إلى الجانب الليبي،. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم جنح عسكرية السلوم وجارِ العرض على النيابة العسكرية لتتولى التحقيق.
محاولة 153 شخص من الهجرة غير الشرعية وفي الحادي عشر من أغسطس الجاري، نجحت أجهزة الأمن في ضبط 4 قضايا هجرة غير شرعية بنطاق مديرية أمن الإسكندرية، ضبط خلالها 9 متهمين. وأحبطت أجهزة الأمن محاولة 13 حالة هجرة غير شرعية بإجمالي 153 فرد جنسيات مختلفة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.. وجاري تكثيف الجهود للحد من إنتشار تلك الظاهرة.
وفى سياق متصل، أحبطت أجهزة الأمن 13 محاولة للهجرة غير الشرعية خلال شهر، بإجمالي 153 فردًا من جنسيات مختلفة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وبلغت الأرقام، في عام 2010 تم ترحيل 500 شاب وفي عام 2011 تم تحرير 24 قضية تضم 1300 شاب، وفي 2012 تم ضبط 703 قضية وإحباط تهريب 1500 شاب، وفي 2013 تم ضبط 979 قضية وإحباط هجرة 1200 شاب، وفي 2014 تم ترحيل 38 شابا وإحباط هجرة 2600 شاب، أما في 2015 تم ضبط 246 مرحل وإحباط تهريب 4200 شاب.
لا بد من التعاون الدولي قال اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية استفحلت في هذه الآونة، لاسيما مع الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر، لذا يجب للتصدي لهذه الظاهرة أن يكون هناك تنظيم بين مصر وأروبا، في ظل الأزمات الأمنية والاقتصادية، الذي يعاني منها شعوب جنوب البحر المتوسط.
وأضاف "قطري"، في تصريح خاص ل"ألفجر"، أن هناك آليات للحد من هذه الظاهرة لا تتوفر في الدول العربية، لذا لابد من مشاركة الغرب الدول العربية بهذه الآليات لوقف الهجرة غير الشرعية والتي تضر أمن واستقرار الغرب قبل المنطقة.
ولفت "الخبير الأمني، إلى أهمية الهجرة الشرعية الذي اقترحها الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل، نظرًا لأنها ستساعد على مكافحة الإرهاب.
فتح باب الهجرة الشرعية وتطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في اجتماع الأممالمتحدة الذي عقد في التاسع عشر من سبتمبر الماضي، بأنه لابد من مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأن تكون على رأس الأولويات الدولية، وأنه لا سبيل لوقف تدفقات الهجرة غير الشرعية إلا بمعالجة جذورها الرئيسية وفتح مزيد من قنوات الهجرة الشرعية وتطوير أنماط جديدة لها، والتوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها دول المنطقة، وليس من خلال الحلول الأمنية وغلق الحدود.