وقف وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، خلال جولة تفقدية له، على جاهزية المرافق التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وخلال الزيارة التي امتدت لعدة ساعات، رافقه خلالها، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه، المهندس علي الحازمي، وقف على كل الترتيبات المتخذة لإنسيابية خدمات المياه لقاطني وزائري المدينةالمنورة، مبديًا ارتياحه لجاهزية كل المرافق لإمداد وتوفير المياه. وزار وزير البيئة والمياه والزراعة، بصحبة "الحازمي"، مشروع إنشاء محطة ينبع لتحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية "المرحلة الثالثة" . واطمأن خلال الزيارة على سير العمل كما هو مخطط له، والتأكد من أن البدء بالإنتاج سوف يكون في شهر مايو 2018 حسب الجدول الزمني المعتمد ، والمتعاقد عليه كمرحلة أولى بطاقة إنتاجيه قدرها 275 ألف متر مكعب من المياه المحلاة المنتجة، والتي تمثل 50% من الطاقة التصميمية للمحطة الجديدة . وخلال زيارته التفقدية للمشروع اطلع الوزير، على الجهود المبذولة من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ممثلة في معهد الأبحاث في تطبيق ابتكاراتهم على أرض الواقع، وذلك بإنشاء وحدة تجارية ناتجة عن ابتكار هجين لثلاث تقنيات تعمل كوحدة واحدة، لخفض الطاقة بنسبة لا تقل عن 50%، وزيادة في الإنتاج يصل إلى الضعف, ما يقلل الكلفة التشغيلية لإنتاج المياه بما يقارب ال 40% ، كما تعتبر من أهم أهداف استراتجية المؤسسة. أما المشروع الثاني، فهو إنشاء وحدة تجارية للهجين الثنائي، يجمع تقنية التبخير متعدد التأثير، مع تقنية الادمصاص، وهذا الإنجاز ثمرة تعاون بحثي جمع المؤسسة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبدالله. ويتوقع من هذا المشروع زيادة الطاقة الإنتاجية وزيادة كفاءة عمليات التحلية مما سينعكس على تقليل الكلفة التشغيلية للإنتاج. وأكد المهندس "الفضلي" عقب الزيارة بأنه تم إنجاز 70% من مشروع المرحلة الثالثة بينبع، الذي يعمل فيه حاليًا حوالي 3150 عاملاً، ومن المنتظر أن يزيدوا تدريجيًا إلى 9000 عامل؛ لإكمال المشروع، حسب الجدول الزمني المتفق عليه. وأوضح أن المؤسسة ستنتج كامل الطاقة التصميمية، وقدرها 550 ألف متر مكعب يوميًا من المياه المحلاة، بعد تسعة أشهر من المرحلة الأولى . وأشار إلى أن المشروع سينتهي العمل به في عام 2020؛ لينطلق بكامل طاقته من المياه المنتجة والطاقة الكهربائية المصدرة، وقدرها 2500 ميجا وات، إذ من المنتظر أن يخدم المشروع منطقة المدينةالمنورة، وزوار المسجد النبوي الشريف، والمحافظات التابعة لها وقراها.