أن تكوني مواطنة سعودية هذا بحد ذاته أمر يجب أن تفتخري به، وفكري لتأسيس مشروع يرفع اسم بلدك وتفتخر به سيدات هذا الوطن. بهذه الكلمات بدأت أول سعودية تحصل على ترخيص للعمل في المجال السياحي في القصيم السيدة أمل عبيدالله حديثها. ووفق صحيفة "سبق"، قالت: رغم أن تخصصي الفعلي بكالوريوس كيمياء لكن ولعي وحبي للإعلام جعلني أتجه للإعلام الرقمي، حيث قمت بتطوير نفسي إلى أن أصبحت مدربة وأنشأت فريقاً تطور عمله فيما بعد وأصبح يقدم العمل الإعلامي بشكل احترافي. وأضافت أمل: حظيت بتشجيع ودعم كبير من قبل الجهات الحكومية لما وجدوه من مثابرة واحتراف بعملي، فأسست اول مؤوسسة إعلامية لأنتقل بعدها إلى تنظيم المؤتمرات والمعارض الكبيرة والاحتفالات النسائية الحكومية في عنيزة والمنطقة، وخلال عملي في تنظيم المهرجانات جاءت على خاطري فكرة تنظيم الرحلات السياحية خصوصاً وأن المنطقة غنية جدا بالمواقع الأثرية وقررت تقديم ترخيص للعمل في المجال السياحي. وتابعت تسرد قصة حصولها كاول سعودية على ترخيص سياحي: "وجدت هناك مقومات عديدة داعمة لي في هذا المجال دفعتني للحصول على الترخيص حيث إن المنطقة غنية بالمواقع الأثرية بالإضافة إلى رؤية 2030 التي تدعم تمكين المرأة ودعم السياحة لتكون من أهم الموارد الاقتصادية. وأردفت: "بدأت مشواري الذي استمر سنة رغم كل الدعم الذي قدم لي من كافة الجهات المعنية بإصدار التراخيص، إلا أنني واجهت صعوبة تتمثل في الروتين القاتل وتناقض الطلبات، وللأمانة كافة الموظفين قدموا لي التسهيلات، ولكن لا مجال من الهروب من الروتين، وهنا اتمنى أن تخفف تلك الروتينيات وتكون هناك إجراءات أسهل". وقالت: "بعد حصولي على الترخيص أفتخر أني اول سيدة سعودية متخصصة في هذا المجال لإظهار جمالية المنطقة، كما أنني فتحت الطريق أمام عدد كبير من بنات هذا الوطن للعمل في هذا المجال وخلق فرص عمل للمواطنات". وعن طبيعة عملهم تقول العبيد الله: "بدأنا العمل في عدد من الرحلات ونفذنا 7 رحلات وقدمنا خدمتنا ل250 سيدة سائحة كرحلات يومية، وكوننا جهة مرخصة يسمح لنا بحجوزات الغيواء السياحي والطيران وتأمين على السفر وتنظيم الرحلات، كما لدينا 12باقة تبدأ من الساعة 4 عصراً إلى 11 ليلاً، في كل باقة هناك ثلاث محطات يخترهن السائحات. وكل باقة لها اهتمام معين وفئة مختلفة مثلاً باقة ريادة للمهتمات بالمشاريع نقوم فيها بتأمين زيارتهم لمراكز سيدات الأعمال والمشاريع النسائية، وباقة نشاط للمهتمين بالرياضة نؤمن لهن زيارة للفروسية والسباحة وكرة سلة كما تخدم كل باقة أعماراً مختلفة، وهناك باقة لذوي الاحتياجات الخاصة". وأضافت: "سنعمل في اليوم الوطني على تنظيم رحلات داخلية خاصة بالقصيم كل يوم رحلة لمنطقة لاستكشافها وستكون هناك مرشدة سياحية وضيافة خاصة للسائحات، كما سندعم الأسر المنتجة بعرض منتجاتهم بمتحر إلكتروني بشكل مجاني دون مقابل دعماً لهم". وأردفت: "لم يكن العمل في هذا المجال بالأمر السهل، فعلى الرغم من الدعم والتوجيه إلا أنني واجهت صعوبة في تأمين وتدريب الموظفات كونه لا يوجد اختصاصات سياحية، مما اضطرني لحضور دورات لتأهيل الموظفات، كما قامت بتدريبهن على الإرشاد السياحي والخروج في عدد من الجولات للتأهيل". وتختم العبيد الله حديثها: "نحن دولة داعمة للشباب والشابات ولدينا إمكانيات مادية ومعنوية كبيرة، وكونك مواطناً سعودياً فهذا فخر، ويجب أن تقدر دعم وتقدير الدولة لك، وتبحث عن فكرة جيدة ومميزة لإنشائها وستجد الدعم المادي الذي تقدمه لك الحكومة. ورسالتي لبنات وشباب هذا الوطن لا تنتظر أن تأتي لك الفرصة بل أنتم من يجب أن يبحث عنها ويتوكل على الله، وأكاد أجزم أننا من أذكى الشعوب ولدينا طاقات شبابية كبيرة يجب استغلالها بالعمل والمثابرة، وأقول لبنت بلدي، كوني أنتِ وانطلقي ولا تجعلي اليأس أو الكسل يقف في طريقك.
