في رد فعل نادر، وبّخت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس ضمنيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على أن الفاشيين لا يتساوون مع معارضيهم. وكانت تعليقات ترامب حول أحداث مدينة تشارلوتسفيل التي ألقى فيها بمسؤولية الاصطدامات على الطرفين، أثارت جدلا واسعا، وانتقادات في الداخل والخارج، عدا جماعات متطرفة، أشادت بها.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية للصحفيين تعليقا عما صدر عن الرئيس الأمريكي :"لا يستوي من يطرحون رؤى فاشية ومن يعارضونهم. أعتقد أن من المهم لكل المسؤولين أن يدينوا الأفكار اليمينية المتطرفة"، في حين نقل متحدث أمس الأول على لسان ماي أن بريطانيا تدين العنصرية ، إلا أن ما قاله الرئيس الأمريكي "أمر يرجع له".
ورأت وكالة رويترز أن انتقاد ماي الصريح لترامب بمثابة تحول "غير متوقع في الوقت الذي تحرص فيه مع غيرها من البريطانيين على تعزيز أركان ما تعتبره علاقة خاصة بين لندن وواشنطن فيما تستعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي".
ولفت المصدر إلى أن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أحداث تشارلوتسفيل، جدد "الدعوات بإلغاء زيارة ترامب التي قد تشمل استقبال الملكة إليزابيث له وتتضمن مظاهر بذخ مكلفة"، مشيرا في نفس الوقت إلى أن ماي كانت رفضت في السابق مثل هذه الدعوات بعد مواقف مشابهة صدرت عن ترامب.
وعلّق فينس كيبل زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض هو الآخر على هذه المسألة قائلا عن "دونالد ترامب أظهر أنه غير قادر على أن ينأى بنفسه عن اليمين المتطرف والعنصرية"، مضيفا " سيكون من الخطأ تماما أن يزور هذا الرجل بريطانيا في زيارة دولة".
