في تحرك جديد ضد دول الخليج، اتجهت الدوحة للمعارضة البحرنية من الشيعة، لمحاولة ضرب استقرار الدول الأربع المقاطعة لها، بالتعاون مع إيران، وهو فسره بعض المراقبون في الشأن الدولي على أنه رسالة قطرية بأنها تتعاون مع هذه الجهات لدعم الإرهاب والتطرف في المنطقة لاستهداف الدول الأربع. وشارك ممثل أمير قطر وزير الاقتصاد والتجارة القطري أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني أول أمس، في مراسم أداء الرئيس الإيراني حسن روحاني اليمين الدستورية في طهران، نيابة عن الشيخ تميم بن حمد الذي أعلن التلفزيون الإيراني حضوره للمراسم هذا الأسبوع، بحضور ممثلين عن ميليشيات الحوثي الإرهابية وانقلابيي البحرين الداعمين للإرهاب في السعودية. تنظيم مظاهرات تحريضية ضد المملكة فى لندن وأكدت بعض المصادر العربية، في تصريحات صحفية لها اليوم، أن "تنظيم الحمدين يعتزم، عبر عملاءه البحرينيين المقيمين في الخارج تنظيم اعتصام خلال أيام أمام السفارة السعودية لدى لندن، بهدف الإساءة للمملكة وفي محاولة للوقيعة بين الرياض والمنامة، وكذلك النيل من الدور الريادي الذي تلعبه السعودية في مواجهة تمويل قطر للإرهاب.
اتصالات قطر مع المعارضة البحرينيةوطهران وللدوحة تاريخ كبير في زعزعة استقرار البحرين، حيث كشفت صحيفة "الوطن" البحرينية، في عددها الصادر في 7 يونيو الماضي ، معلومات، قالت إنها تثبت تدخل قطر في الشؤون الداخلية البحرينية خلال أزمة 2011، وتنسيق الدوحة مع طهران و"جمعية الوفاق" المعارضة. وأوضحت الصحيفة، أن المعلومات التي حصلت عليها، تثبت تورط الدوحة، في مؤامرة إسقاط النظام في البحرين، وارتباطاتها المشبوهة مع إيران. وقالت الصحيفة، إن الاتصالات التي أجرتها الدوحة مع طهران والمعارضة البحرينية، كانت لإطلاق مبادرة قطرية للأزمة السياسية، وحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة، فإن رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أجرى اتصالات مكثفة، في مارس 2011، مع أمين عام "جمعية الوفاق" علي سلمان، قبل دخول قوات "درع الجزيرة" بفترة بسيطة إلى البحرين، وقدم في اتصالاته مجموعة من الأفكار، اعتبرها لاحقاً مبادرة قطرية للمنامة.
وأوضحت أن الشيخ حمد طلب من "جمعية الوفاق"، خلال اتصالاته "ضرورة التنسيق بينها وبين الجمعيات المتحالفة معها لضمان استمرار المحتجين في دوار مجلس التعاون، بحيث تقوم قطر بالضغط على حكومة البحرين من أجل أن تفتح الجهات الأمنية جميع الطرق للجمهور، وإيقاف الحراسات الأهلية، وكذلك نقاط التفتيش الشعبية".
وقالت الصحيفة، إن المعلومات كشفت أن رئيس الوزراء القطري آنذاك، بلور على ضوء اتصالاته وثيقة "المبادرة القطرية" التي تطلب من حكومة البحرين تنفيذ 4 خطوات أساسية وهي: "ضمان حق التظاهر لجميع المواطنين، إيقاف تلفزيون البحرين، الإفراج عن جميع الموقوفين في الأحداث، تشكيل حكومة انتقالية خلال شهرين".
ونالت تلك الأفكار قبول الأمانة العامة ل"جمعية الوفاق" البحرينية، خاصة بعد أن أكد حمد بن جاسم أن الدوحة ستكون الراعي الرئيس لهذه المبادرة، وأكدت الوفاق ضرورة إشراكها في الحكومة الانتقالية فوافق على هذا الطلب، وطرحت الحكومة القطرية هذه الأفكار على حكومة البحرين التي رفضتها بشكل كامل، لكونها تعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية المحلية.
رسالة قطرية بالتتعاون مع الجهات الداعمة للإرهاب في ضوء ذلك يرى الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، في تصريحات صحفية له، إن زيارة الأمير تميم أو وفده إلى إيران لتنصيب قائد إيراني تدعم الإرهاب في اليمن وسورية والبحرين وهي تأكيد على صحة مطالبات الدول الأربع في مكافحة الإرهاب، وأن نظام قطر يتعاون مع إيران لتدمير الأمن في المنطقة. وأضاف "طه"، أن حضور الأمير أو وفده لتنصيب روحاني رئيساً لإيران، وبحضور ممثلين عن ميليشيات الحوثي الإرهابية وانقلابيي البحرين الداعمين للإرهاب في السعودية، رسالة قطرية بأنها تتعاون مع هذه الجهات لدعم الإرهاب والتطرف في المنطقة لاستهداف الدول الأربع. ولفت الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، إلى أن حضور وفد رفيع المستوى لنظام سورية هناك بجوار وفد الأمير "تميم" يعني اعترافاً بنظام بشار، وإهانة للشعب السوري.