انطلقت من على خشبة المسرح الوطني، مساء أمس الأربعاء، بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي فرياد رواندزي ومستشار رئيس الجمهورية عبد الله العلياوي ووكيل الوزارة فوزي الاتروشي ومدير عام دار الثقافة والنشر الكردية آوات حسن ونقيب الفنانين صباح المندلاوي بالإضافة إلى نخبة من المثقفين والفنانين ومتذوقي الفن والطرب البغدادي الأصيل. فعاليات مهرجان أسبوع النصر للأنشودة الوطنية الذي أقامته دائرة الفنون الموسيقية بالتعاون مع دار الثقافة والنشر الكردية، تحت شعار "نينوى تتحرر..العراق ينتصر" ، حيث صدحت حناجر الفنانين احتفاءً بتحرير نينوى وسقوط دولة الخرافة. وتضمن منهاج احتفالية أسبوع النصر عدد من الأناشيد التي قدمتها كل الفرق الموسيقية والغنائية التابعة لدائرة الفنون الموسيقية باشتراك مجموعة كبيرة من الملحنين والمغنين ومنهم: محمد هادي وعلي خصاف وعلي سرحان وإبراهيم السيد وزياد الامير وصباح زيارة والفنانة أمل خضير والفنان نجاح عبد الغفور والفنان وحيد علي و الفنانة أديبة وزياد الهاجري ومن الموصل الفنان جاسم حيدر بالإضافة لكورال فرقة بغداد للموسيقى العربية المشكل من وجوه شابة جديدة.
وقدم في الحفل مجموعة متنوعة من الأناشيد والأغاني الوطنية بالإضافة للأغاني العراقية الفلكلورية اختيرت بعناية من شمال الوطن حتى جنوبه ومنها: و"كل الهله ابولد العم / والشمل بيكم يلتم" و "البصرة مشتاگة لختها نينوى" و "يا نار برد وسلام" و "امكهرب حدنه امكهرب". بالإضافة إلى عدد آخر من الأغاني الوطنية الجديدة. كما وشاركت فرقة (سومر للفنون الشعبية)، و(الساس للدبكات العربية) في إضفاء جو البهجة والألق البغدادي لهذه الأمسية. كما شاركت دار الثقافة والنشر الكردية بعدد من القصائد الشعبية.
وجاء في كلمة دائرة الفنون الموسيقية: في يوم النصر..يوم العزة والكرامة يوم تحرير نينوى أم الربيعين من الوحوش الظلاميين الدواعش..تصدح حناجرنا نحن الفنانون؛ لنحيي ونبارك ونمجد الشهداء والجرحى الأبطال من رجال العراق أبناء قواتنا المسلحة الباسلة بكافة صنوفها ومسمياتها، حيث أحبطت ببسالة أبنائنا المقاتلون بجميع تشكيلاتهم البطلة وصلابة مواقف العراقيين مخططات الإرهاب الرامية للنيل من وحدة العراق وسطرت أروع البطولات في الموصل الحدباء وأسقطت إلى الأبد دولة الخرافة أعداء الإنسانية والحياة والحضارة وأعادت الروح والجمال والضياء إلى مدينتهم من هذه العصابات الإجرامية ومن تحالف معها من الذين أرادوا إطفاء نور حضارة العراق والذي كان مهداً للسلم والمحبة والإخاء.
وقال وكيل الوزارة فوزي الاتروشي، إن الحفل الذي أقامته وزارة الثقافة هو لوحة فنية مفعمة بالكلمة والنغم والموسيقى في يوم بهيج هو يوم النصر وتحرير نينوى ويعتبر هدية من فناني دائرة الفنون الموسيقية للمقاتلين على خطوط النار للتأكيد على إن الفن التزام بقضايا الشعب.