عانت فتاة مسلمة إصابات حارقة غيّرت معالم وجهها، فى هجوم شرس ودنيء بمادة كيميائية حارقة من قبل أحد العناصر الخطرة، التى حذّرت منها الشرطة البريطانية. ونقلاً عن صحيفة "ديلى ستار" اليوم، أن الفتاة الضحية تُدعى ريشام خان، 21 عاماً تعرّضت للهجوم لدى انتظارها إشارة المرو داخل سيارتها، حيث كانت برفقة ابن عمها جميل مختار 37 عاماً، والذى أصيب بحروق بالغة فى رأسة لدى خروجهما للاحتفال بعيد ميلادها يوم 21 يونيو الماضى بشرق لندن. ورغم ذلك طالبت الفتاة المسلمة بجامعة مانشستر، بالهدوء فى أول تعليق لها عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى لدى مشاركة صور الشرطة لمنفذّ الهجوم القاسى والدنيء "جون توملين". وقالت لمتابعيها، بعدم تصنيف الاعتداء على أى أسس عرقية، وأضافت أنه بغضّ النظر عما يدور برأسها خلال الهجوم القاسى، لكنها لا ترغب بالفعل فى أن يؤدى لإثارة الإنقسام بين الشعب. وتابعت "ريشام" أنّه من بين الأغلبية العظمى فهناك أقلية مريضة ومنحرفة، توقفّوا عن تمزيق بعضكم بعضاً، والتعلّل بالدين والسياسة، مطالبة بإحلال السلام، وألاّ يؤثّر هجوم ذلك الرجل على ملء القلوب بالكراهية. وأشارت الصحيفة إلى أن تعليقت "ريشام" أثارت إعجاب ودهشة أصدقائها، حيث قال أحدهم "لم أتوقّع ذلك التصريح بعدما حدث، إنّه أكثر من مُلهم". وتم جمع مبلغ 40 ألف جنيه استرلينى لمساعدة الفتاة المحترقة.