فضيحة إفريقية للثلاثى المصرى وشبح الخروج يقترب جاء سقوط منتخب مصر فى تونس بهدف نظيف ثم خسارة الثلاثى المصرى الأهلى والزمالك وسموحة فى المنافسات القارية تبعا ليفجر براكين الغضب داخل الشارع المصرى، اتحاد الكرة الذى بات عاجزا أمام حجم المشاكل والأزمات التى صدرتها المنظومة الرياضية يتحمل جزءا كبيرا من خسارة الفرق المصرية والمنتخب الأول، وهناك العديد من الأسباب التى وصلت برجل الشارع أن يصف شهر يونيو بأنه «يونيو الأسود». 1- سقوط مخزٍ للفراعنة فى رادس خسر منتخب مصر أمام نظيره التونسى بهدف نظيف فى ملعب رادس سجله المهاجم طه الخنيسى فى أول لقاءات الفراعنة بتصفيات الكان 2019، وفشل المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر فى إدارة اللقاء وتفوق التونسى نبيل معلول عليه لعبا ونتيجة، الطريقة الدفاعية البحتة التى اعتاد كوبر عليها مع الفراعنة كلفت منتخب مصر الكثير وباتت معظم انتصاراته تأتى بمحض الصدفة وأصبح لازما عليه إعادة ترتيب الأوراق قبل المواجهة المرتقبة أمام منتخب أوغندا فى نهاية أغسطس المقبل فى الجولة الثالثة من تصفيات المونديال وهى المباراة التى تعول عليها الجماهير المصرية الكثير فى بلوغ المحفل القارى، الأمور لو صارت بهذا الشكل ستكون الخسارة فى كمبالا هى الأمر الطبيعى بالأخص مع حالة الإجهاد الكبيرة التى يعانى منها نجوم المنتخب بسبب كثرة مشاركتهم مع أنديتهم. 2- هزائم مذلة للثلاثى المصرى فى إفريقيا لم يتوقع أكثر المتشائمين أن يتلقى الثلاثى الأهلى والزمالك وسموحة ثلاث هزائم إفريقية فى أقل من أسبوع، بدأ سموحة مسلسل الإخفاقات المصرية فى البطولات الإفريقية عندما فرط فى تعادل ثمين أمام هلال الأبيض على ملعبه فى الخرطوم وخسر بهدفين مقابل هدف فى الجولة الثالثة من بطولة الكونفيدرالية ليتذيل رفاق المدرب مؤمن سليمان ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط وأصبح الفريق السكندرى مطالبا بالفوز فى اللقاءين المقبلين أمام زيسكو بطل زامبيا فى برج العرب ثم العودة بانتصار صعب على بطل أنجولا ركرياتيفو فى لوندا إذا أراد بلوغ الدور ربع النهائى، وعقب خسارة سموحة بساعات قليلة سقط العملاق القاهرى النادى الأهلى فى كازبلانكا أمام منافسه الشرس الوداد المغربى بهدفين دون رد بعد أن قدم أبناء المدرب حسام البدرى أداء ضعيفا وتاه نجوم الفريق فى شوط المباراة الثانى الذى سيطر عليه المغاربة لعبا ونتيجة وباتت مهمة الأهلى صعبة فى الجولتين الخامسة والسادسة حيث يتطلب العودة بنتيجة التعادل على أقصى تقدير أمام زاناكو الزامبى ثم الفوز على القطن الكاميرونى فى الجولة الأخيرة بالقاهرة من أجل بلوغ الدور ربع النهائى فى منافسات دورى الأبطال، خسارة الأهلى فى زامبيا قد تفتح النار على المدير الفنى حسام البدرى وتعجل برحيله عن تدريب القلعة الحمراء، وقبل نهاية ليلة الأربعاء 21 يونيو سقط نادى الزمالك الممثل الثانى للكرة المصرية فى ملعب 5 جولية بالعاصمة الجزائرية أمام منافسه اتحاد العاصمة بهدفين دون رد ليتوقف رصيد أبناء ميت عقبة عند خمس نقاط مقابل 7 نقاط للمنافس الجزائرى ونفس الأمر لأهلى طرابلس الليبى و3 نقاط لكابس يونايتد الزيمبابوى، صعود الزمالك أصبح مرهونا بالفوز فى الجولتين الخامسة والسادسة على كابس يونايتد فى هرارى ثم على أهلى طرابلس فى برج العرب من أجل بلوغ الدور ربع النهائى وفى حالة حدوث عكس ذلك سيكون قرار الإقالة والإطاحة بالمدرب البرتغالى إيناسيو من جانب مجلس إدارة النادى وشيكا. 3- عدم انتظام بطولة الدورى لعل أهم أسباب سقوط الكرة المصرية الكبير على مستوى الأندية والمنتخب الأول عدم انتظام مسابقة الدورى والتى بدأت فى شهر سبتمبر من العام الماضى ولم تنته حتى الآن فى حين انتهت كل المسابقات المحلية فى كل الدول الأوروبية والعربية إلى جانب أيضا عدم انتهاء مسابقة كأس مصر والتى مازال يشارك فيها الأهلى والزمالك، عدم انتهاء المسابقة عرض اللاعبين الدوليين فى القطبين للكثير من الإرهاق وهو الأمر الذى وضح تأثيره بقوة على أداء ونتائج منتخب مصر. 4- فشل تام فى عودة الجمهور وتخبط فى تطبيق اللوائح قد يكون غياب الجمهور عن حضور المباريات للعام الخامس على التوالى أحد أهم أسباب تراجع مستوى اللاعب المصرى بالأخص فى المنافسات القارية وهو ما اتضح على الفرق المصرية المشاركة فى البطولات القارية حيث أصبح جمهور المنافس يمثل عبئا وضغطا على اللاعبين المصريين فكانت النتيجة خروج المصرى وفشل تام للثلاثى الأهلى والزمالك وسموحة خارج الأراضى المصرية، وعن أزمة تطبيق اللوائح فقد شهد شهر يونيو انتكاسة جديدة لمسئولى الجبلاية بعد أن تراجعوا فى أقل من أسبوع عن وضع عدد معين لقوائم الفرق والتى بدأت ب25 لاعبا وثلاثة أجانب بعد أن ظل قرار زيادة عدد الأجانب معلقا أكثر من أسبوع وبناء عليه تعاقد نادى الزمالك مع ستة لاعبين أفارقة ثم العودة إلى زيادة قوائم الفرق إلى 30 لاعبا. 5- السبوبة العربية لعل توقيت إقامة البطولة العربية منتصف الشهر المقبل من أهم وأبرز الأسباب التى قد تدفع الفرق المشاركة إلى اللعب بالصف الثانى أو على الأقل إراحة اللاعبين الدوليين وهو ما أكده نادى الهلال السعودى أحد أبرز المشاركين فى البطولة ونفس الأمر للثنائى المصرى الأهلى والزمالك حيث أصبح من الصعب على كلا المدربين حسام البدرى وإيناسيو المخاطرة بإشراك النجوم الدوليين وهو الأمر الذى أغضب المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر الذى يخشى على إرهاق نجومه. 6 - إعادة مباراة الزمالك والمقاصة قد يكون خبر إعادة مباراة الزمالك مع المقاصة والذى تصدر عناوين شهر يونيو هو الأبرز وذلك بعد حكم محكمة القضاء الإدارى بإعادة المباراة بناء على الدعوى التى تقدم بها مسئولو نادى الزمالك وهى الواقعة الأولى فى الرياضة المصرية أن تصدر محكمة مدنية قرارا بإعادة مباراة ما دفع مسئولى اتحاد الكرة إلى رفض الطعن على حكم المحكمة والاتجاه إلى اعتماد نتيجة المباراة بفوز المقاصة بهدفين دون رد.