"شريف حاول يلمس جسم بسملة قبل كده، وكان بيحاول يخليها تشوف أفلام إباحية".. بهذه الكلمات بدأت والدة الطفلة "بسملة" 9 سنوات، تروي تفاصيل مقتل نجلتها خنقًا حتى الموت، على يد طليقها (والد المجني عليها) بدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان، بعدما حاول الأخير التعدي عليها جنسيًا، قبل أن يتخلص من حياتها خشية كشف أمره، وذلك وفقًا للتقرير الأولي للطب الشرعي. وأوضحت والدة الطفلة، أن نجلتها كانت تخبرها بقيام والدها بمشاهدة أفلام إباحية، ويطلب منها أن تشاهدها معه، لافتةً إلى أنه سبق وحاول ملامسة أماكن حساسة بجسدها، وأنها طلبت من طفلتها أن تستغيث بالجيران إذا ما حاول ملامستها مرةً أخرى. من جانبه، يقول الطفل "فارس شريف" الأخ التوأم للمجني عليها، إن والده هو من قتل شقيقته، وأنه رأه يوم الواقعة يفعل ذلك؛ "شوفته بعيني وهو بيخنقها وبعدها ضربها بالسكينة، لكني عملت نفسي نايم وخوفت يقتلني أنا كمان لو شافني". وتابع الطفل: "بعد ما قتلها فضل يشرب سجاير كتير، وبعدها نزل راح على الشغل.. بابا بيفطر رمضان ومش بيصوم، وأنا كنت بحب بسملة أوي أوي". وقال التقرير الأولي للطب الشرعي بالشرقية، إن العامل المتهم بقتل نجلته الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات، خنقًا حتى الموت بدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان، حاول التعدي عليها جنسيًا، قبل أن يتخلص من حياتها خشية كشف أمره. وتجرد المتهم من مشاعر الإنسانية والأبوة، وأقدم على التخلص من حياة ابنته الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات فقط، بسبب ضغوط نفسية وأسرية يمر بها داخل مسكنه بدائرة قسم ثان العاشر من رمضان. وتلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء هشام خطاب، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا لقسم شرطة ثان العاشر من رمضان، من المدعو "شريف.ط.م.م" 33 سنة، عامل بمصنع شاي "العروسة" بالمنطقة الصناعية الثالثة، ومُقيم بدائرة القسم، بأنه حال تواجده في عمله تلقى إتصال تليفوني من جيرانه، يفيد بوفاة نجلته "بسملة" 9 سنوات داخل المنزل. وتبين من الفحص الجنائي أن الطفلة المتوفاه مُسجاة على ظهرها أمام دورة المياه، وبمناظرتها تبين أنها ترتدي ملابس منزلية، ووجود جرح طعني بالبطن وسحجة بالوجه بجوار الأنف وآخرى باليد اليسرى، فيما تبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود أي بعثره بمحتوياتها، وعدم وجود آثار سرقة، فيما أسفرت جهود فريق البحث الجنائي، عن أن وراء إرتكاب الواقعة والد الطفلة (المُبلغ). وبمواجهة المتهم اعترف بأنه عقب انفصاله عن والدة الطفلة (المجني عليها) وشقيقها التوأم، تزوج من "فاطمة.ال.م.أ" 34 سنة، ربة منزل، مُقيمة بقرية "بني شبل" بالزقازيق، وغادرت المنزل ليلة الحادث، متوجهه لمنزل أهلها بالزقازيق، وأنه يمر بظروف مالية سيئة، فقرر التخلص من نجلته والتخلي عن نجله، حيث أنه عقب تناول وجبة السحور ليلة الحادث، دخل إلى حجرة المجني عليها، أثناء نومها، وطعنها بسكين مطبخ، وللتأكد من موتها قام بخنقها ببنطلون شقيقها التوأم. كما تم التحفظ على المتهم، وضبط السكين المستخدم في الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1630 إداري ثان العاشر لسنة 2017، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.