أكد الإيفواري سليماني كوليبالي، مهاجم الأهلي الهارب، أنه عاش كابوسًا كبيرًا خلال تواجده مع النادي الأهلي، موضحًا أن سبب رحيله عن مصر لعدة أسباب أهمها تجاهل لاعبي الأحمر له، واجباره على السجود عند تسجيل الأهداف. وقال كوليبالي في حواره لموقع " football365" الفرنسي :" كما قولت في البيان الذي أصدرته سابقًا، لا أعرف إذا كنت تعرف قصتي أم لا، في عام 2013 كنت في توتنهام وذهبت بعدها لإجازة لكوت ديفوار وللأسف مررت بفترة إكتئاب شديدة، وما فعلته مع الأهلي هو لتدجنب ما سيحدث لي مستقبلًا، لذلك فضلت مغادرة مصر، لقد عشت كابوس في القاهرة، على سبيل المثال طلب مني أن أحتفل بالسجود عند تسجيل الأهداف، أنا مسلم ملتزم، ولكنني لستُ بحاجة إلى أن أظهر للعالم أنني مسلم هذا الأمر لم يعجبني على الإطلاق، حتي على أرض الملعب كان هناك بعض اللاعبين لا يعطون لي كرات جيد مثل عبد الله السعيد وحسام غالي، وكانوا يتجاهلونني".
وعن طريقة احتقاله، أوضح قائلًا :" كنت أحتقل بالأهداف بالقيام ببعض الحركات البهلوانية، ثم سرعان ما أدركت أن السجود هو الشيء السائد في مصر وكان لابد أن تفعل ذلك، بالإضافة إلى أنه لم يكن لديك حتي الحق في التعبير عن نفسك، وإلا أنه كان سيفرض عليك غرامة كبيرة إذا فعلت ذلك".
وأضاف :" خفت على عائلتي، فعائلتي عائلة مسيحية، ولم يكن لدينا اي فرصة لممارسة شعائرنا الدينية، إلى جانب أن زوجتي حامل الآن، وهي لم ترغب في ذلك ورفضت العيش في مصر أكثر من ذلك". وحول عدم دفاع جونيور أجاي وعلي معلول عنه على الرغم من أنهما كانا أقرب اللاعبين إليه، أعرب كوليبالي عن إحباطه الشديد مما قاله الثنائي عنه، فقد حذرته زوجته من عدم الثقة بهما. فقد كنت أعطي النصائح لأجاي لأنني أمتلك خبرة على مستوى عالٍ.
وأشار لقد أدى بشكل جيد في المباراة أمام زانكو لأنني تحدثت معه قبل المباراة. كان يشكو الضغط الذي يفرضه النادي عليه. وكنت أتحدث دوما مع أجاي ومعلول عن الخلل في الفريق. لقد أندهشت من رد فعل أجاي ومعلول. أعتقد أنهما أرادا إنقاذ أنفسهما. ولكنهما نسيا كيف كانا يقللان من النادي. فهما منافقان.
وعن إحباط المشجعين بعد تركه للنادي، أكد كوليبالي أنهم كانوا يعاملونه بشكل جيد في البداية. ولكن اليوم يرسلون رسائل يصفونه فيها بالكاذب ويسبون والدته أو زوجته، حتى إنه تلقى تهديدات بالقتل إذا عدت إلى مصر.
وأردف قائلًا :" في البداية لم أكن أشارك في المباريات مع الأهلي، وبعدها بدأت في اللعب وتسجيل الأهداف، وبالرغم من تسجيل الأهداف لم يكن هناك تواصل مع المسؤولين، فلا يمكنك التحدث مع الرئيس، والمدرب لا يتحدث معك، بالإضافة إلى منعي من المقابلات".
وأكمل :" أقسم بالله لن أتفق مع أي نادي حاليًا، أنا من دون نادي، وأنا الأن أعيش في الفندق مع زوجتي، الشيء الوحيد الذي يمكنني توقعه هو قرار فيفا، إذا يعطيني الله على فرصة للعب مرة أخرى قريبا، وسوف تتمتع جماهيري بي من جديد وأنا متفائل لأنني أقول الحقيقة".
وما هي النصحية التي تقدمها لأي لاعب إفريقي يطمح في اللعب بمصر قال :" لا تأتي إلى مصر وإذهب إلى أوروبا، أنصح الأفارقة ببذل مزيد من الجهد للعب في أوروبا بدلًا من الاستسلام للأموال وصفارات الاستجهان في البلاد العربية".
وعن تقييم أداءه في الفترة الأخيرة التي قضاها في مصر :" لقد سجلت 6 أهداف في 12 مباراة، وأنا بطل مصر مع الأهلي، والبطولة لم تكن قوية والدليل أنني كنت أحتياطيًا لمدة شهرين ثم عدت للمباريات وسجل 6 أهداف وأفضلت أفضل في الشهر مع الفريق".