بعد القرارات التأديبية التي اتخذتها عدة دول عربية وهي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وليبيا، والبحرين، وجزر المالديف، وموريشيوس، إلى جانب مصر بقطع العلاقات مع قطر، وذلك بعد تدخلها مرارًا وتكرارًا في شئون الدول، بالإضافة إلى ثبوت تورطها في دعم وتمويل بحسب تقارير غربية. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أثبت دلائل تورطه في دعم الإرهاب عندما قام بالإدلاء بعدة تصريحات نُشرت على الوكالة الرسمية القطرية، مؤكدًا أن بلاده لها علاقات جيدة مع طهران وتل أبيب، بالإضافة إلى أنه وصف حزب الله ب"حزب المقاومة"، كما امتدح حركة حماس وجماعة الإخوان، منتقدًا العديد من الدول العربية على رأسها السعودية والإمارات ومصر. وأعقب تلك التصريحات اتخذت الدول العربية إجراءات رادعة، ولكنها لم تكن كافية حتى قرروا قطع العلاقات مع "الدوحة". واستكمالاً للحملة التي تنتهجها الأقلام والصحف الخليجية في فضح الممارسات القطرية، الداعمة للإرهاب، نشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية، اليوم الاثنين، مقطع فيديو بعنوان "حاربنا الإرهاب والانقلاب في اليمن من أجل اليمنيين وكانت السلطات في الدوحة مع إيران وعملائها،" وذلك بعد ساعات قليلة من الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. وعدد مقطع الفيديو عددًا من الأسباب وراء قطع العلاقات ومنها: "احتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة ومنها جماعة الإخوان المسلمين وداعش القاعدة." وأضاف الفيديو: "من بين الأسباب تمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن العربي في الداخل والخارج." وفي السياق ذاته، أغلقت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، مكتب قناة الجزيرة فى المملكة العربية السعودية وسحبت الترخيص الممنوح لها. وقالت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الاثنين، إن هذه الخطوة تأتى بعد أن قامت قناة الجزيرة بترويج مخططات الجماعات الإرهابية ودعم ومساندة ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن ومحاولة شق الصف الداخلي السعودى، وذلك بالتحريض بالخروج عن الدولة والمساس بسيادة المملكة. الفيديو من هنا