استقبلت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور ألسكندر بوديروزا، ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان، وجيرمان حداد الممثل المساعد للصندوق؛ للتباحث حول خلق سبل للتعاون بين وزارة الهجرة والصندوق لخدمة ملفات الهجرة وقضايا المهاجرين. أكدت السفيرة، سعي وزارة الهجرة؛ للتعاون مع مختلف المؤسسات الراغبة في مساعدة المهاجرين المصريين في مختلف دول العالم، وشهد اللقاء بحث سبل التعاون بين الجانبين للتوعية بالهجرة الآمنة الشرعية والحد من الهجرة غير الشرعية، وكيفية دعم أبحاث الهجرة من قبل الصندوق. من جانبه أشار ألسكندر بوديروزا ،ممثل الصندوق، إلى أنشطة والفعاليات التي يعتمدها الصندوق كمنهج له، حيث تم العمل على نحو 23 محافظة مصرية، وتم إطلاق دليل سكانى لهذه المحافظات، للمساعدة على إيجاد برامج الصحة الإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة وتحديد النسل، مضيفا أن الصندوق يسعى لتحسين حياة الأفراد والأزواج وتوسيع نطاق الخيارات المتاحة لهم. لفت إلى تعاون صندوق الأممالمتحدة للسكان مع عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية منها وزارة الشباب والرياضة المصرية، وذلك لوعي الصندوق بأهمية العنصر الشبابي وما تمتلكه مصر من أعداد كبيرة من الشباب، مؤكدا أهمية العمل على استقطاب هذه الشريحة الشبابية للعمل وفق تنمية هذا البلد، وذلك عن طريق استخدام الفنون والتعليم لنشر الوعي بأهمية مشاركتهم في هذه الأطر، مضيفا أن الصندوق يعمل مع منظمة الهجرة الدولية وغيرها من المنظمات لإيجاد برامج تدريب وتوعية للشباب الراغب في الهجرة. ذكر "ألكسندر" إمكانية عمل الصندوق على نشر التوعية بسبل الهجرة الآمنة والشرعية، فضلا عن شن حملات ضد الهجرة غير الشرعية، بالإضافة لتقديم تدريب مختلف للشباب على عدد من المهارات المطلوبة، وذلك لتأهيلهم لسوق العمالة المحلية والعالمية، ويساعد ذلك في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وفق آليات الوزارة. الوزيرة أشارت إلى مجهودات الوزارة في ملف التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما يحتويه هذا الملف من تشعب كبير وتراكمات عبر سنوات أدت لتفاقم هذه الأزمة، مضيفة أن الوزارة تعمل في هذا الجانب من خلال عدد من المحاور أهمها التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والترويج لسبل الهجرة الآمنة، والعمل على تدريب وتأهيل الشباب في عدد من المجالات وفق احتياجات سوق العمالة الخارجية والداخلية أيضا، ليس ذلك فحسب ولكن تسعى الوزارة بالتعاون مع شركائها من الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني لخلق وإيجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب بعد عملية تدريبهم. أكدت الوزيرة، ضرورة العمل على تغيير الثقافة المترسخة في أذهان عدد من الشباب المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، وما تحققه لهم من تحقيق للذات بغض النظر عن كم المخاطر التي يواجهها خلال هذه الرحلة، مشيرة لأهمية التعاون في هذا المنحي، فضلا عن ضرورة العمل لإيجاد سبل لبناء جسور الثقة بين الشباب ودولتهم حتى يتسنى لنا القيام بالدور الفاعل. تابعت الوزيرة، أنه يمكن التعاون والعمل ميدانيا على المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة مثل محافظاتكفر الشيخ والمنيا وأسيوط والغربية وغيرها من المحافظات، في إطار استراتيجية الوزارة، من خلال دراسة طبيعة كل منطقة على حدى والبدء في دعم شباب هذه القرى بإنشاء مشروعات صغيرة وورش تدريب تساعدهم على تحسين أوضاعهم المعيشية.