المثلية؛ اتجاه وسلوك وإحساس رومانسي وجنسي يتم بين أشخاص من نفس النوع ويعتبرونهم الآخرين أو يطلقون عليهم (الشواذ جنسيًا) وهذا المصطلح هو الشائع بين الناس فيعتبرونهم شواذ فكريًا وجسديًا وحسيًا وترجع أسباب المثلية إلي أسباب وعوامل بيولوجية ونفسية. فبالنسبة للأسباب البيولوجية؛ نجد في بعض الأحوال أن هرمونات الذكورة هي السائدة لدي النساء.
وعن الأسباب النفسية؛ فبعد دراستي والتحدث مع بعض الفتيات وجدت أنهم يعانون من مشكلاتٍ لعدم الاتزان والاستقرار النفسي والجسدي ورفض نفسها لنفسها (كأنثي)؛ نتيجة تربية خاطئة من قِبَل الأسرة أو تأخر الزواج أو الحياة الزوجية غير المستقرة والمضطربة أو انحراف وانحلال سلوكي وأخلاقي أو نشأة دينية مهملة. وفي النهاية نجد أن الأسباب تكمن في الهروب من واقعٍ أليمٍ، قاسٍ، مر؛ نتيجة للقسوة والقهر والحرمان وفقدان الحنان والاهتمام والاحتواء، ويُطلق على المرأة في هذه الحالة (المرأة السحاقية) ويتم تصنيفها من وجهة نظري بعد البحث والتنقيب إلى نوعين؛ الأول هو عدم قبول المرأة للجنس الآخر فهي لا تستطيع ممارسة الجنس مع الرجال وتشعر تجاههم بالنفور الشديد ونجد في بعض المجتمعات وفي حالات نادرة جدًا سيدتان قد يعيشان مع بعضهما ويتبنوْن طفلًا. النوع الثاني؛ هن السحاقيات (المتصالحات مع أنفسهن) وترى المرأة في هذه الحالة أن ممارسة الجنس مع الرجل له استمتاع من نوع خاص أي بجسدها فقط (رجل وامرأة) للاحتياج الجسدي نتيجة لظروف معينة وفي حالات معينة، وفي نفس الوقت تمارس السحاق مع نفس جنسها فهي تشعر معها بالأمان والحنان والنعومة لأنها من نفس جنسها، يتبادلن الشعور فتغذي كل منهن ما تحتاجه الأخرى، فكل منهن تستطيع بإتقان إشباع كل من رغباتهن للوصول إلى قمة النشوة، فيشعرن وقتها أو (يهيأ) لهن ويتوهمن أنهن في حالةٍ من التوازن العقلي والنفسي والجسدي بالجمع في الاستمتاع بين الرجل وأنفسهن. والشذوذ الجنسي ليست ظاهرة حديثة، ولكنها تفشت وتفاقمت نتيجة للضغوط والمشكلات النفسية والانحرافات السلوكية المتعددة التي أصبحت سائدة في المجتمعات. ونجد في بعض المجتمعات "المثلية" ما بين نفور وإدانة واستياء أو تسامح ومراعاة وقبول وهذا يتعلق بالعادات والتقاليد والمبادئ السائدة حسب ثقافة كل مجتمع. ونجد الآن - وذات الانتشار الرهيب - علم قوس قزح المعروف لحركات تحرير المثليين ومزدوجي الميول الجنسية.
