دانت وزارة خارجية الصين اليوم الاحد أحدث إختبار صاروخي لكوريا الشمالية. وقالت المتحدثة باسم وزارة خارجية الصين، هوا شونينج إن الصين تعارض انتهاك كوريا الشمالية لقرار مجلس الامن الدولي. وأضافت المتحدثة "الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية معقد للغاية، إلى حد أنه يتعين على جميع الاطراف ذات الصلة ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الانشطة التي تصعد التوتر في المنطقة". ومن جهة أخرى، أصدرت وزارة خارجية كوريا الجنوبية بيانا يدين أحدث اختبار صاروخي أجرته كوريا الشمالية، والذي يأتي بعد ايام قليلة من انتخاب مون جيه إن رئيسا لكوريا الجنوبية، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء اليوم الاحد. وقالت الوزارة "تحذر الحكومة بقوة كوريا الشمالية من اختبار إرادة حكومتنا والمجتمع الدولي، بما في ذلك الولاياتالمتحدةوالصين لتحقيق سلام ونزع الاسلحة من شبه الجزيرة الكورية". وطالبت الوزارة بيونج يانج بوقف الاعمال الاستفزازية والعودة إلى طريق المفاوضات لنزع الاسلحة النووية. وأصدرت هيئة الاركان المشتركة الكورية الجنوبية أيضا رسالة تحذيرية شديدة اللهجة، حثت فيها كوريا الشمالية على وقف برامجها النووية والصاروخية على الفور. وحذرت الهيئة كوريا الشمالية من أنها ستواجه "ردودا قوية" من الحلفاء إذا واصلت تجاهل رسائلها التحذيرية وواصلت الاستفزازات. وأجرى كيم كوان جين-قائد مكتب الامن الوطني الكوري الجنوبي ونظيره الامريكي إتش.آر ماكمستر محادثة هاتفية لمدة 25 دقيقة، أدان الاثنان فيها أحدث استفزاز لكوريا الشمالية. واتفق كيم وماكمستر أيضا على دعم الجهود الرامية إلى نزع السلاح النووى لكوريا الشمالية. وتعهد الاثنان أيضا بالابقاء على استعداد عسكري شامل ضد بيونج يانج، اعتمادا على التحالف القوي بين سول وواشنطن. وتم إطلاق الصاروخ من منطقة بالقرب من مدينة كيوسونج حوالي الساعة 0527 صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي (2027 مساء السبت بتوقيت جرينتش) وسقط في بحر اليابان. وقالت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ إن "رحلة الصاروخ، الذي سقط في بحر اليابان، لا تتسق مع تلك الخاصة بصاروخ باليستي عابر للقارات". واعتبر البيت الابيض ان كوريا الشمالية تشكل "خطرا صارخا" ودعا إلى "فرض عقوبات أشد صرامة" على هذه الدولة المنعزلة. واضاف البيان أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب "لا يمكن أن يتصور أن روسيا سعيدة- في ظل تأثير الصاروخ القريب جدا من الاراضي الروسية - في الواقع، أقرب إلى روسيا من اليابان".