شهد مؤتمر جامعة القاهرة، اليوم السبت، الإعلان عن تفاصيل الكشف الأثرى الجديد بالمنيا، الذي قامت به بعثة كلية الآثار بمنطقة تونة الجبل، بحضور كل من الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار، وبعثة كلية الآثار، حيث وعد رئيس جامعة القاهرة بتطوير منطقة الكشف الأثري، فضلًا عن إعلان وزير الآثار بأنه الكشف في بداياته ويحظى باهتمام عالمي. اكتشاف مقبرة وبدأ مؤتمر جامعة القاهرة، بإعلان الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن بعثة حفائر كلية الآثار لهذا الموسم حققت كشفًا أثريًا مهما بمنطقة تونة الجبل بمحافظة المنيا، لافتًا إلى أن هذا الاكتشاف غير مسبوق، وعبارة عن مقبرة ضخمة تتبع طراز الكاتا كومب، وهي تكون متعددة الطوابق وتتضمن آبار وحجرات ودهاليز متعددة كثيرة التعاريج. 12 مومياء سليمة داخل المقبرة وهنا، أكد نصار، أن بعثة حفائر كلية الآثار بإشراف الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار ورئاسة الدكتور محمد صلاح أستاذ الآثار المصرية بالكلية وباقي أعضاء البعثة، كشفت بداخل المقبرة عن معالم أثرية مهمة وغير مسبوقة، منها 12 مومياء سليمة كاملة، إضافةً إلى بقايا مومياوات وعظام كثيرة، بالإضافة إلى التحف المنقولة من الفخار وغيره. بعثة الحفائر وفيما يخص البعثة الخاصة باكتشاف المقبرة، قال الدكتور محمد صلاح، رئيس بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة، التي اكتشفت المقبرة الجديدة بمنطقة تونة الجبل بالمنيا، إن بعثة الحفائر التابعة للكلية تعد أقدم بعثة مصرية خالصة عملت في الوقت الذي كان العمل في هذا المجال قاصرًا على البعثات الأجنبية منذ عام 1931، حينما نجح الدكتور سامى جبرة في تحقيق عدد كبير من الاكتشافات البالغة الأهمية، وضعت منطقة تونة الجبل على الخريطة السياحية كواحد من أهم المواقع السياحية في مصر. تونة الجبل وأشار صلاح، إلى أن تونة الجبل هي بحيرة تقع فى الجنوب وتجمعت فيها مياه كثيرة ونسبت إلى الجبل الغربي، مؤكدًا أنه في عام 1989 انضم الفريق الألماني للبحث ويستمر حتى الآن، وعام 1981 تولى رئاسة البعثة الدكتور المرحوم عبد الحليم نور الدين الذي كان وزيرًا للآثار. تحديد المنطقة والاكتشافات وكشف رئيس البعثة، عن تفاصيل الكشف الأثري، قائلًا؛ إن تم تحديد منطقة بهذا الموقع ثم الاتفاق مع كلية العلوم بالجامعة للتنقيب باستخدام الأجهزة الحديثة، وأنتجت هذه الفحوص العثور على بعض الفتحات والآبار الظاهرة على الأثر وقمنا بالتنقيب وكلل المجهود بالنجاح، وحصلنا على هذه البئر والدهاليز، ووصل عدد الآبار إلى 4 تقود للعديد من الدهاليز، وتم الكشف عن المنطقة التي تبشر بجبانة كبيرة، وتمثل المقبرة المكتشفة منها 1 على 10 من الموجود في الجبانة. وعود بتطوير منطقة تونة الجبل وفي هذا الصدد، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه اتفق مع الكتور خالد العنانى ومحافظ المنيا، أن تتولى جامعة القاهرة تطوير منطقة حفائرها في تونة الجبل ووضعها على خريطة السياحة في مصر وهذا التمويل بدون حد أقصى يتضمن تأهيل المنطقة الأثرية بالكامل وتحويل استراحة طه حسين إلى متحف ومنتدى ثقافي على مستوى عالي. مكافاة 10 آلاف جنيه لكل عامل بالبعثة وشدد نصار، على أن تتولى جامعة القاهرة التمويل لتتحول المنطقة إلى منطقة أثرية على خريطة السياحة، مقررا 10 آلاف جنيه لكل عامل في البعثة يتسلمها خلال الأسبوع المقبل، واعدًا بمكافأة أخرى لأعضاء البعثة، بمن فيهم موظفين وزارة الآثار المرافقين لها. "الآثار" الاكتشافات الأثرية عون من أجدادنا وأكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أن أكثر شيء يجذب العالم لمتابعة مصر وتحسين الصورة الذهنية بها، يتمثل في أي خبر مرتبط بالآثار، مشيرًا إلى أن العام الحالى يشهد وفرة في الاكتشافات الأثرية، قائلًا: "يأتي كل بضعة أيام كشفًا أثريًا بحجم كبير وكأنها رسالة من أجدادانا الفراعنة الذين يمدون لنا يد العون لإعادة لفت الانتباه لمصر. وقال العنانى، إن الكشف مهمًا للغاية يحظى باهتمام جميع وكالات الأنباء العالمية، مضيفًا: "الكشف لا زال في بدايته ولن ينتهى ويحضر الإعلان عنه إعلام من 9 دول أجنبية إضافة إلى ممثلين عن كل المؤسسات الإعلامية في مصر". اكتشافات سابقة وتابع وزير الآثار؛ "اكتشفنا تمثالًا رائعًا من الألباستر خلال شهر مارس الماضي لملكة مرجح أنها الملكة تي في كوم الحتان بغرب الأقصر من خلال بعثة مصرية ألمانية، ونفس البعثة اكتشفت 109 تماثيل للمعبودة سيخمت، وكذلك تم اكتشاف مقبرة أخرى خلال بعثة إسبانية في قبة الهوى في أسوان، وكذلك مقبرة أوس الحات التي لا تعد اكتشافًا جديدًا وهي مقبرة معروفة ولكن بالحفائر ظهرت آثار أخرى وبها أكثر من 1400 تمثال ومومياوات في الأقصر، كما أن هناك بعثة مصرية اكتشفت بقايا هرم يحمل اسم أحد ملوك الأسرة ال 18".