أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة حالة الطوارئ بجميع شركات التوزيع التابعة لها على مستوى الجمهورية البالغة 9 شركات التى تقوم بتوصيل وتأمين التغذية الكهربائية للمواطنين التصدى ومواجهة سارقى التيار خاصة في المناطق العشوائية التى تكبد الوزارة خسائر مستمرة ؛ بالإضافة للتأثير على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين نتيجة تزايد الاستهلاك مما يمثل ضغط كبير على المحولات والمغذيات الكهربائية. كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء، إنه يقدر الفقد الكهربائى من الطاقة الكلية بنحو 11%، بما يعادل 15 مليار كيلو وات/ ساعة سنويًا والفقد الكهربائى هو الطاقة المولدة من الشبكة الكهربائية التى لم تُباع للمستهلك بمقابل مادى ولم تستفيد منها وزارة الكهرباء متمثلة فى شركات التوزيع التابعة لها، وهذا الفقد يكبد الدولة خسائر سنوياً تصل ل10 مليارات جنيه. وأضاف المصدر فى تصريحات ل"الفجر»، إن وزارة الكهرباء لابد أن تسرع بتوصيل التيار للمناطق العشوائية وتركيب العدادات الكودية، مطالبًا بضرورة وجود تنسيق متبادل بينها وبين وزارة الداخلية متمثلة فى شرطة الكهرباء للتصدى لأى أشخاص يقوموا بسرقة التيار الكهربائي بالإضافة لتكثيف عمليات التفتيش على الكشافين والمحصلين. وأوضح أنه لابد من تركيب عدادات مسبوقة الدفع لجميع المنشأت والمصالح الحكومية،نظرا لسوء استهلاك الكهرباء فى معظمها، مؤكدًا أن من أسباب سرقة التيار الكهربائى كثرة المبانى العشوائية المنشأة تحت أبراج الضغط العالى والمتوسط بكثرة، وخاصة فى قرى الأرياف التى تسرق التيار، بالإضافة إلى أن 90% من المبانى عشوائية تسرق العدادات الكهربائية.
وقال مصدر مسئول بشركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء، إن سرقة التيار الكهربائى انتشرت بشكل واسع، خاصة فى المناطق الشعبية،بالإضافة لتلاعب بعض المواطنين فى عداد الكهرباء حتى لا يُحْسَب الاستهلاك الفعلى. وأضاف المصدر، أن زيادة سرقة التيار الكهربائى يرجع الى ارتفاع أسعار الفواتير بعض الأحيان، رغم إنها مدعمة من الدولة، مؤكدا على ضرورة وجود تنسيق وخطوات فعالة بين مسئولى وزارات الكهرباء والداخلية والتنمية المحلية لوضع خطوات حاجة يتم من خلالها التصدى لمسلسل استمرار سرقة الكهرباء بمختلف المناطق. وأشار إلى أن شرطة الكهرباء لن تستطيع القبض على جميع سارقى التيار الكهربائى، مؤكدًا على ضرورة وجود حاول عاجلة لمواجهة أية تعديات على أحد المرافق الأساسية فى الدولة. فى سياق متصل أكد الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، الانتهاء من تركيب مليون و400 ألف كشاف ليد لأعمدة الإنارة بالشوارع على مستوى الجمهورية، فى إطار مشروع ترشيد استهلاك الكهرباء،موضحا أنه يتم تغير الكشافات ذات القدرة 400 وات بأخرى تستخدم لمبات بخار الصوديوم عالية الضغط قدرة 150 وات، لتوفير حوالى 1.5 مليار جنيه سنوياً وتخفيض الأحمال بحوالى 600 ميجاوات. وأضاف حمزة فى تصريحات صحفية له، أنه تم توريد مليون و500 ألف كشاف ليد حتى الآن لأجهزة المحليات لتركيبها، لافتاً إلى أن هذا المشروع يتم بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ووزارة التنمية المحلية بتكلفة 2 مليار جنيه، موضحًا أنه سيتم تركيب عدادات إلكترونية بالشوارع تتميز بتسجيلها للتيار المسحوب دوريًا وبمعدل يصل إلى مرة كل ساعة وهذه العدادات مبرمجة لفصل وتوصيل الإنارة تبعًا لمواعيد شروق وغروب الشمس طوال العام، وتبعًا للمحافظة المركبة بها.