أبرزت صحف دولية أنه فى ضوء نجاح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بتمرير التعديلات الدستورية الكبرى فى استفتاء شعبى اليوم، قد يظل أردوغان بالحكم حتى عام 2029 بصلاحيات أكبر فى تاريخ تركيا الحديث. وصوّت 51.3% من الناخبين بنعم للتعديلات الدستورية، مقابل 48.5% "لا"، وفقاُ للنتائج الأولية غير الرسمية، وبلغت نسبة المشاركة 85%، ومن المنتظر إعلان النتائج النهائية خلال 12 يوماً.
وأشارت شبكة "بى بى سى" البريطانية إلى أن فوز أردوغان بالاستفتاء التاريخى يمنحه الفرصة لحكم البلاد حتى 2029، وتنص بعض نقاط المشروع الرئاسى "التعديلات الدستورية" على عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية 3 نوفمبر 2019، ويحكم الرئيس لمدة 5 سنوات بحد أقصى دورتين متتاليتين، وإلغاء منصب رئيس الوزراء.
وطالب الاتحاد الأوروبى أردوغان بتحقيق مناخ من التوافق بقدر الإمكان بعد فوزه بالتعديلات التاريخية، والاعتراف بالجوانب غير المتفق عليها من النتيجة، وتداعيات التعديلات الدستورية على المدى البعيد.
وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أردوغان أعلن الفوز بفارق ضئيل فى استفتاء يمنحه صلاحيات كاسحة فى نقطة تحول، وسط خوف المعارضة من تعزيز سلطة الرجل الواحد، والسيطرة بشكل كامل على الحكومة وتغيير النظام البرلمانى.
وأضافت الصحيفة أن الاستفتاء جرى فى مناخ من الخوف وحملة اتسمت بالتخويف المستمر لعناصر المعارضة من الاعتقال والتعرض لأعمال عنف مجهولة منذ محاولة الانقلاب المزعومة منذ يوليو الماضى.
وأكد حزب المعارضة الرئيسى "الشعب" أنه سيطالب بمراجعة 37% من صناديق الاقتراع 2.5 مليون صوتاً، كما زعم الحزب الكردى تلقيه شكاوى بآلاف عمليات التزوير.
وأبرزت أيضاً صحيفة "ديلى ميل" البريطانية وعود أردوغان خلال كلمة النصر باسطنبول، بإعادة عقوبة الإعدام، وطرحها فى استفتاء شعبى لو رفضها البرلمان، وأضافت أن التصويت بنعم يعنى إمكانية بقاء أردوغان بالسلطة حتى 2029.
كما دعا أردوغان المجتمع الدولى لاحترام النتيجة، وحثّ ناقديه على عدم التقليل من شأن نتيجة الاستفتاء قائلاً "لا تحاولوا عبثاً".