بعد حادثة تفجير كنيسة طنطا بشارع علي مبارك أثناء احتفال المسيحين بأحد الشعانين والكنيسة المرقسية بمحافظة الاأسكندرية بمحطة الرمل، قرر مجلس الدفاع الوطني الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ليلة الحادث، انتشار قوات من الجيش للتعاون مع عناصر الشرطة المدنية في تأمين الكنائس وكافة المناطق الحيوية والرئيسية والمنشأت العامة والمصالح الحكومية بالاضافة إلي السفارات والقنصليات الأجنبية خلال حالة الطوارئ التي فرضت في البلاد لمدة ثلاثة أشهر من ليلة الحادث . وتتولي القوات المسلحة من خلال فرق مدربة من القوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب، تأمين الكنائيس ومساعد قوات الشرطة في عمليات البحث والتمشيط والمداهمات في المناطق المشتبه بها إلى جانب الاستعانة بمدرعات القوات المسلحة في تأمين الوزارات والمناطق والمنشأت الحيوية والهامة، وكافة المنافذ الرئيسية ومداخل المحافظات والطرق الرئيسية، وذلك خلال فترة الطوارئ في البلاد .
كما تتولى عناصر من القوات الخاصة قوات مكافحة الإرهاب تأمين زيارة البابا فرنسيس لمصر في نهاية الشهر الجاري بداية من وصوله إلى مطار القاهرة الدولي لتجري مراسم الاستقبال الرسمي على أرض المطار بعدها يقوم البابا فرنسيس بزيارة مجاملة إلى رئيس جمهورية مصر العربيّة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في القصر الرئاسي وبزيارة إلى شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب على أن يتوجه البابا بعدها إلى المؤتمر العالمي للسلام لإلقاء كلمته وللاستماع إلى كلمة الشيخ الطيب، ويلتقي بعدها ممثلين عن السلطات المدنية وأعضاء السلك الدبلوماسي ويقوم بزيارة إلى البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسيلقي كل منهما كلمة عقب اللقاء المشترك، والقيام بصلاه على أرواح القتلي في حادثة كنيستي طنطا والاسكندرية إلي جانب قيام القوات المسلحة بكافة مهامها الرئيسية في تأمين حدود البلاد وحدودها الرئيسية في كافة المواقع .
أما الشرطة المدنية فصدرت تلعيمات من رئيس الجمهورية، برفع حالة الطوارئ الأمنية للدرجة الأولى، وإلغاء أجازات ضباط وأفراد الشرطة خلال حالة الطوارئ لتأمين كافة المنشأت الحوية والكنائس على مستوى الجمهورية بقوات إضافية وتسليح واستعداد كامل، مع مضاعفة الحراسة على الشخصيات الرئيسية في الكنيسة المصرية ورجال الدين المستهدفين من الجماعت الاسلامية والمسلحة، إلى جانب تكقيف الجهود من إدارة المفرقعات في تمشيط الأماكن الرئيسية بشكل دوري ومكثف والدفع بوحدات من قوات الدفاع المدني في الكنائيس الرئيسة والهامة ، ووضع أفراد أمن داخل وخارج الكنيسة لزيادة التأمين والمراقبة .
بالإضافة إلي تكثيف الجهود في المداهمات في البؤر الاجرامية في كافة المناطق المشتبه بها، كإجراء وقائي للكشف عن أماكن صنع المتفجرات والمواد شديدة الانفجار التي يستخدمها الارهابين في صنع الأحزمة الناسفة والقنابل الهيكلية، أو كأماكن لأختفاء أفراد الجماعات الارهابية والمسلحة، وذلك بالتعاون مع قطاع الأمن الوطني.