عقد الدكتور خالد عبد الغفار - وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء دكتور محمد العصار - وزير الدولة للإنتاج الحربي، اجتماعًا صباح اليوم الأحد؛ لبحث آليات تفعيل التعاون بين الوزارتين، بمشاركة قيادات من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والإنتاج الحربي، بمقر وزارة الإنتاج الحربي. فى بداية الاجتماع، أكد الوزيران، حرصهما على أهمية التنسيق والتكامل بين الوزارتين للاستفادة من إمكانيات الجامعات والمراكز والهيئات البحثية كبيوت خبرة من ناحية والتجهيزات والمعدات والمعامل المتوفرة لدى وزارة الإنتاج الحربي والهيئات التابعة لها، من ناحية أخرى، وكذلك تفعيل المزيد من آليات التعاون بهدف تنفيذ الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق على أرض الواقع، وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى تكنولوجيات ومنتجات وطنية طبقاً لاحتياجات الدولة لدعم الاقتصاد القومي وربط البحث العلمي بالصناعة. قال "عبد الغفار": لدينا طاقات بشرية بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية تصل إلى نحو 150 ألف باحث، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل البروتوكولات الموقعة بين الوزارتين بمختلف الهيئات والجهات التابعة لهما بحيث يتم تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات تطبيقية يكون لها مردود سواء على الباحثين أو المؤسسات التابعة لها من خلال استغلال الكوادر البشرية والإمكانيات المعملية والبحثية والفرص المتاحة بالوزارتين، ما يساهم في تحقيق النهضة الاقتصادية لمصر بمختلف المجالات، بخاصة في المشروعات العملاقة القومية كمشروع محور قناة السويس، وغيرها من المجالات سواء في الزراعة أو الصناعة. بحث "عبد الغفار" مع "العصار" إمكانية التعاون في مجال البعثات وتأهيل الكوارد البشرية بوزارة الإنتاج الحربي والهيئات التابعة لها، مشيرًا إلى أن لدينا تواصل وخبرة في مجال البعثات من خلال مكاتبنا ومراكزنا الثقافية بالخارج، وبخاصة مع الدول الصناعية، ما يساهم في النهوض بالموارد البشرية وتحقيق التقدم الاقتصادي المستهدف لمصر. أشار "عبد الغفار" إلى أهمية التدريب الميداني وتبادل الزيارات الميدانية بين الجانبين، وتنظيم زيارات لطلاب الجامعات والمعاهد للمصانع والهيئات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي من مختلف التخصصات العلمية طبقًا لبرنامج مؤسسي للاستفادة من إمكانياتها وتحقيق التواصل بين مجتمع البحث العلمي والصناعة، مشيرًا إلى إمكانية عقد دورات تدريبية للطلاب من خلال برامج تعاون مشتركة مع وزارة الإنتاج الحربي والهيئات التابعة لها، ما يساهم في اكتشاف الموهوبين وكذلك يتم إعدادهم ليكونوا نواة مدربة ومؤهلة لاحتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى ضرورة عقد دورات تدريبية للباحثين لتعريفهم بمراحل تحويل البحث العلمي إلى منتج ينفذ على أرض الواقع. أضاف "عبد الغفار" أنه جارٍ إعداد منظومة لتدريب وتأهيل القيادات المستقبلية ليكونوا نواة في مختلف الوزارات والهيئات من خلال برنامج تدريبي يضم كافة المهارات والتخصصات العلمية بالتعاون مع إحدى الشركات العاملة في هذا المجال. من جانبه أكد "العصار" ضرورة ربط البحث العلمي بالصناعة، مشيرًا إلى أننا نشهد مرحلة جديدة للتعاون بين البحث العلمى والصناعة فى مصر، وتحويل البحوث العلمية إلى صناعات، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل التعاون بين الصناعة ممثلة فى وزارة الإنتاج الحربى والمؤسسات والهيئات التابعة لها، والبحث العلمى ممثلاً فى الجامعات والهيئات والمراكز والبحثية مما يساهم فى تحقيق النهضة الصناعية الحقيقية فى مصر. وخلال الاجتماع بحث الجانبان إمكانية التعاون فى العديد من المشروعات البحثية التى تمثل أولويات للدولة وتلبى الاحتياجات اللازمة فى الوقت الراهن ومنها مشروع قومى لتحلية مياه البحر، وتصنيع السيارات، ووحدة تحلية مياه الصرف الصحي. كما ناقش الجانبان آليات تطوير التعليم الفني والتكنولوجي من خلال الاستفادة من القدرات والإمكانيات والمعامل والتجهيزات المتوفرة لدى وزارة الإنتاج الحربي وكذلك المعاهد الفنية الصناعية للنهوض بقطاع التعليم الفني في مصر. فى ختام الاجتماع اتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين تجتمع بشكل دوري كل أسبوعين لوضع أهداف محددة بخطة عمل طبقاً لأولويات واحتياجات الدولة خلال المرحلة المقبلة تمهيدًا لعقد لقاءات دورية بحضور الوزيرين.