شهدت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، خلال جلسة محاكمة 30 متهمًا منهم 16 متهمًا محبوسًا و14 هاربين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية أوسيم"، والمتهمين بمحاولة تفجير منزل المستشار فتحي البيومي، حالة من الاستياء الشديد بين المتهمين داخل قفص الاتهام بسبب المماطلة في مدة الجلسات، وتأجيلها إلى مدى بعيد. تحدث أحد المتهمين من داخل القفص، مخاطبًا المحكمة وملتمسا منها التعجيل بسماع مرافعة الدفاع، نظرًا لأنهم محبوسين من أكثر من ثلاثة أشهر، من وقت بدء الجلسات أمام الدائرة الجديدة، وأكد أنهم لم يرتكبوا أي جرائم.
وناشد المحكمة قائلًا: "والله إحنا منتظرين البراءة من حضرتك يا فندم" فتضامن باقي المتهمين بصوت عالٍ معه، وناشدوا المحكمة بالرأفة بحالهم. تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين محمد كامل عبد الستار وأسامة عبد الظاهر وسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا.
كانت النيابة العامة قد اتهمت المتهمين بتأسيس وإدارة خلية إرهابية تهدف لتعطيل الدستور والقانون وتهدف للاعتداء على الممتكلات العامة والخاصة وتهديد رجال الضبط القضائي مستخدمةً في ذلك العنف والإرهاب. كما اتهمتهم بالمشاركة في التظاهر والتحريض عليه بمخلفة القانون ودون الحصول على ترخيص، ووجهت للمتهمين الثامن والتاسع تهم حيازة الأسلحة والذخيرة ومحاولة إشعال النار في محول كهربائي والذي لم يتم لسبب لا دخل لهم به.
بالإضافة إلى أنهم قاموا بتهديد المجني عليهم أهالي منطقة أوسيم، عبر زرع عبوة هيكلية أمام مجلس المدينة، فضلاً عن اتهام المتهمين السابع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر بوضع عبوة مماثلة أمام مبنى شركة الكهرباء بالمنطقة.
واستهداف منزل المستشار فتحي البيومي على خلفية حكم البراءة الذي شارك في إصداره لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، حيث قاموا بوضع عبوة ناسفة أمام مقر إقامة القاضي في التوقيت الذي أيقنوا تواجده بالمنزل، إلا أنه لم ينجح مخططهم لعدم وصول تأثير الانفجار إلى داخل المنزل.