أبرزت الصحف المصرية الصادرة صباح الخميس محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك تحت عدة عناوين أبرزها: محاكمة القرن، الجماعة الاسلامية: نؤيد علانية المحاكمة ونتحفظ على البث المباشر، ليست محاكمة شخص بل عصر بأكمله، إسرائيل عرضت على مبارك اللجوء السياسي أثناء الثورة، محكمة الجنايات ثكنة عسكرية و10 آلاف جندي شاركوا في تأمين محاكمة القرن، لا مانع من شهادة المشير طنطاوي أمام المحكمة، حضور مبارك دليل على شفافية المجلس العسكري. الأهرام تحت عنوان "محاكمة القرن"، فى محاكمة تاريخية غير مسبوقة، مثل الرئيس السابق، محمد حسنى مبارك، على سرير طبى داخل قفص الاتهام بالقاعة الكبرى بأكاديمية الشرطة بالتجمع (مبارك سابقا) حيث أدخل قفص الاتهام فوق سريره راقدا على ظهره وتحيط ذراعيه بعض الأربطة الطبية، وكذلك نجلاه علاء وجمال واللذان وقفا بجواره داخل القفص فى أول ظهور إعلامى لهم منذ قرار النائب العام بحبسهم فى أولى جلسات محاكماتهم عن جرائم قتل المتظاهرين والرشوة والاضرار بالمال العام والتربح. كما مثل بجوارهم فى قفص الاتهام حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وستة من كبار مساعديه فى جرائم قتل المتظاهرين بعد قرار ضم قضية العادلى إلى قضية مبارك، وقد واجهت المحكمة الرئيس السابق حسنى مبارك بالإتهام الموجه إليه، بعد أن نادى رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت عليه بصفته المتهم الأول فى القضية قائلا المتهم الأول محمد حسنى السيد مبارك فرد أفندم أنا موجود، كما سأله رئيس المحكمة عن الاتهام الموجه إليه، فأجاب من فوق سرير مرضه بصوت مخنوق: كل هذه الاتهامات لم أرتكبها كما نادى رئيس المحكمة علاء وجمال مبارك وواجهما بالاتهامات المنسوبة إليهما فأجاب علاء أنى أنكرها تماما، وقال جمال أنكرها تماما يا أفندم، كما طالب رئيس المحكمة علاء مبارك بالتقدم للتأكد من وجوده. وفي خبر ثان، تحت عنوان "نأمل أن تكون بداية لعودة الهدوء"، أوضح المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، أنه يأمل فى أن تكون محاكمة مبارك بداية لعودة الهدوء والاستقرار وشعور الشعب المصرى بصفة عامة وأهالى الشهداء بصفة خاصة، أن حقهم لن يضيع. ومن جانبه، أكد الدكتور يسرى حماد، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفي، أن هذه المحاكمة رسالة الى كل من سيأتى بعد مبارك لحكم هذه البلاد أن بمصر رجالا قادرين على محاسبة كل فاسد وأن بلادنا قد أصبحت عزيزة بوحدة أبنائها وثورة شبابها ودعاء شيوخها. وفي خبر آخر، تحت عنوان "نؤيد علانية المحاكمة ونتحفظ على البث المباشر"، أكد عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية أن الجماعة مع علانية المحاكمة، ولكنها تتحفظ على فكرة البث المباشر لما قد يثيره من بلبلة. وأوضح أن المحاكمة تحمل دلالات رمزية مفيدة للأجيال القادمة، وللرد على المشككين الذين روجوا لهروب مبارك وأسرته. وأضاف أن هذه المحاكمة لا تضيف شيئا فى مسيرة الثورة لأن أهم شيء تنظره هو نقل السلطة للشعب، مؤكدا أن المحاكمات ليست لها قيمة فى مسيرة الثورة فعبدالناصر نجحت ثورته دون أن يحاكم الملك، فالثورة ستنجح سواء حُوكم مبارك أم لم يحاكم. وفي خبر آخر، تحت عنوان "المحاكمة الجنائية يجب ألا تلهينا عن السياسية"، حذر المستشار طارق البشرى، الفقيه الدستورى الكبير من أن المحاكمة الجنائية لمبارك، وأعوانه، يجب ألا "تلهينا" عن المحاكمة السياسية، التى يجب أن تبدأ هى الأخرى، وعلى الفور. وقال البشرى فى تصريحات خاصة للأهرام ان مبارك بدأت محاسبته ومحاكمته على جرائمه الجنائية فقط، أما السياسية فما زالت بعيدة عن الأنظار، وأشار إلى جملة من الأضرار الجسيمة التى ألمت بمصر فى المجالات الزراعية والصناعية والتنموية بشكل عام جراء سياسات الرئيس السابق. وفي خبر آخر، تحت عنوان "ليست محاكمة شخص بل عصر بأكمله"، أكد الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن محاكمة الرئيس السابق مبارك خطوة مهمة فى تاريخ مصر فى ظل المرحلة الانتقالية الخطيرة التى تمر بها البلاد موضحا أن المحاكمة لا تمثل محاكمة شخص واحد فقط بل تمثل محاكمة لعصر مبارك بأكمله. وخاطب نور أهالى الشهداء فى ثورة 25 يناير قائلا: أن عليهم أن يشعروا بالراحة والاطمئنان بعد أن دخل الجناة قفص الاتهام، وسوف تظل مصر عالية شامخة بأبنائها الذين سعوا لتحقيق هذه المحاكمة للرئيس السابق، وقاموا بالثورة البيضاء التى يشهد لها العالم كله. وفي خبر آخر، تحت عنوان "إسرائيل عرضت على مبارك اللجوء السياسي أثناء الثورة"، كشف بنيامين بن اليعازر عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل، وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي السابق المعروف بعلاقته الوثيقة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، عن أنه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عرضا على مبارك اللجوء السياسي إلى إسرائيل قبل عدة أشهر أثناء زيارته لمبارك عندما اندلعت المظاهرات المطالبة بإسقاط نظامه، لكن الأخير رفض العرض لأنه رجل وطني، على حد وصفه. وقال بن اليعازر في تصريحات نقلها راديو الجيش الإسرائيلي، أنه اقترح على مبارك تلقي العلاج في إسرائيل قبل إندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، لكنه رفض أيضا**. الأخبار تحت عنوان "محكمة الجنايات ثكنة عسكرية و10 آلاف جندي شاركوا في تأمين محاكمة القرن"، شهدت محكمة جنايات القاهرة محاكمة القرن.. حيث بدأت في قاعة أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وصديقه الهارب إلى أسبانيا حسين سالم.. كما بدأت محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ومساعديه الستة بعد إحالة القضية إليها.. حيث أكدت النيابة العامة اتهام مبارك والعادلي ومساعديه بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل الثوار والشروع في القتل والانفلات الأمني.. واتهام مبارك ونجليه وصديقه بالرشوة والتربح والاضرار العمدي بالمال العام.. وواجهت المحكمة مبارك ونجليه بالاتهامات فأجمع الثلاثة على الرد.. أفندم ننفي تماما ارتكاب هذه الجرائم.. وقررت المحكمة برئاسة المستشار أحمد رفعت بعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام تأجيل محاكمة العادلي ومساعديه لجلسة اليوم لفض الاحراز.. وتأجيل محاكمة مبارك ونجليه لجلسة 15 أغسطس القادم مع ادخال مبارك المركز الطبي العالمي بطريق الإسماعيلية الصحراوي وتوفير الرعاية الطبية له. وقد عقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة بمشاركة 10 آلاف جندي وضابط من الجيش والشرطة ومئات السيارات المدرعة والمصفحة والعشرات من أجهزة الكشف عن المفرقعات، مع تفتيش كل من يدخل. وحضر مبارك الجلسة فوق سرير المستشفى "نقالة" بصحبة طبيبه.. وكان قد تم نقله في طائرة خاصة إلى مطار النزهة وبطائرة هليكوبتر إلى أكاديمية الشرطة وكانت ترافقه زوجته سوزان ثابت، ولأول مرة منذ 113 يوما التقى مبارك وزوجته ونجلاه علاء وجمال في غرفة الحجز بجوار قاعة المحكمة، حيث جلسوا معا لمدة ساعة كاملة وبعدها تم نقلهم إلى القفص مع العادلي ومساعديه وظلت سوزان في انتظاره حتى انتهاء الجلسة حيث انتقلت معه إلى المركز الطبي العالمي. وفي خبر ثان، تحت عنوان "لا مانع من شهادة المشير طنطاوي أمام المحكمة"، أكدت مصادر قضائية ل"الأخبار".. ان استدعاء المشير حسين طنطاوي، والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري للشهادة أمام المحكمة التي تحاكم الرئيس السابق حسني مبارك تتوقف على قرار المحكمة التي تعد سيدة قرارها.. وأوضحت المصادر انه في حالة وجود ضرورة ملحة لشهادة المشير طنطاوي وانه سيتوقف على هذه الشهادة الفصل في الدعوى وتحديد الاحكام بها فلا مانع من مثول المشير طنطاوي أمام المحكمة للشهادة.. ويتم ذلك عن طريق ارسال هيئة المحكمة طلب شهادة المشير امامها إلى هيئة القضاء العسكري باعتباره ضابطا بالقوات المسلحة.. ويتم ذلك بالتنسيق مع هيئة القضاء العسكري. وفي خبر آخر، تحت عنوان "مشاركة اكثر من 002 قناة ومحطة مصرية وعربية وعالمية لتغطية المحاكمة"، ذكرت صحيفة الأخبار انه منذ ساعات الصباح الاولى وبالتحديد منذ الساعة السادسة صباحا شهدت الساحة الامامية لاكاديمية الشرطة مقر محاكمة الرئيس السابق تواجدا كبيرا من وسائل الاعلام المصرية والعربية والاجنبية والتي وصل عددها وفقا للتقدير 002 قناة تمثل جميع دول العالم. وقد تسابقت القنوات التي حضرت بأجهزة ارسال وبث مباشر كامل شملت اطباقا صناعية واجهزة ارسال لنقل جلسات المشاركة ووقائعها مباشرة إلى جميع دول العالم. وأكدت القنوات منذ ساعات الصباح حرصها على متابعة احداث الشغب والاحتكاكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق وتسابقت على الحصول على لقاءات وتصاريح لمؤيدين ومعارضين وذلك بعد منعها من تغطية قاعة المحاكمة.** المصري اليوم تحت عنوان "مبارك بدا غير مصدق لما يحدث.. وظهوره خلف القضبان تسبب في اختلال التوازن العاطفي للمصريين"، ذكرت صحيفة المصري اليوم ان أطباء نفسيين أرجعوا حالة الانقسام التي شهدها الشارع المصري، اثر رؤية الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه، داخل قفص الاتهام، الى "التربية الأبوية" التي نشأ عليها معظم المصريين، موضحين ان العائلة الرئاسية السابقة حرصت على الظهور "الأنيق" داخل القفص للايحاء بأنهم لم يتأثروا كثيرا بما حدث. قال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، ان الرئيس السابق، حسني مبارك، بدا هو ونجلاه، أثناء أولى جلسات محاكمتهم، في حالة من "اللامبالاة والاندهاش، وعدم التصديق وكأنهم يشاهدون فيلم اثارة سينمائيا". وأضاف ان العائلة الرئاسية السابقة حرصت على الظهور في قفص الاتهام، بمظهر "مهندم وأنيق، يعكس رغبتهم في الايحاء بأنهم متماسكون" مؤكدا ان هذا شئ طبيعي لعائلة فقدت كل سلطاتها وقوتها. واعتبر الدكتور مصطفى شاهين، أستاذ علم النفس بكلية طب قصر العيني، ان انقسام صفوف المصريين بين متعاطف وسعيد بالمحاكمة أمر طبيعي، موضحا ان ظهور مريض على سرير المرض خلف القضبان يثير شفقة اي انسان، وفي الوقت نفسه محاكمة قاتل لشعبه أمر يثير سعادتهم، مؤكدا ان هذا سبب اختلالا في التوزان العاطفي للشعب المصري. وفي خبر ثان، تحت عنوان "حضور مبارك دليل على شفافية المجلس العسكري"، حيث أكد خبراء عسكريون ان حضور الرئيس السابق مبارك الى المحاكمة، يدل على شفافية المجلس العسكري واصراره على سيادة دولة القانون وهو ما أكده منذ بداية توليه ادارة شئون البلاد، مشيرين في الوقت نفسه الى ان مثول مبارك ونجليه للمحاكمة يفند كل المزاعم التي كانت ضد المجلس العسكري والغرض منها احداث الوقيعة بين الجيش والشعب. وقال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكري: "ان المجلس العسكري منذ بداية توليه شئون البلاد أكد رغبته في سيادة دولة القانون، لافتا الى ان المجلس هو الذي منع سفر أو خروج كل الموجودين في السجون الآن ، على الرغم من ان معظمهم لديه طائرات خاصة ولكن كان المجلس العسكري منذ البداية يتمتع بشفافية شديدة جدا". وفي خبر آخر، تحت عنوان "العفو الدولية تطالب بمحاكمة عادلة لمبارك"، قالت منظمة العفو الدولية ان محاكمة الرئيس السابق، حسني مبارك، يجب ان تكون عادلة وشفافة، وشددت على ضرورة كشف الحقيقة كاملة بشأن عمليات القتل غير القانونية للمتظاهرين المناهضين للحكومة خلال ثورة 25 يناير. وأضافت المنظمة، في بيان أصدرته، ان المحاكمة تمثل فرصة تاريخية للمصريين لمحاسبة الرئيس السابق وحاشيته المقربة على الجرائم التي ارتكبوها خلال فترة حكمه للبلاد.**