قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، للأمير السعودى محمد بن سلمان "وزير الدفاع وولى ولى العهد السعودى" إن لديه رغبة قوية فى التوصل لتسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع الفلسطيني- الإسرائيلى، وفقاً لبيان البيت الأبيض، اليوم. وأدلى ترامب بتلك التصريحات لدى مواصلة مبعوثه الخاص للشرق الأوسط "جاسون جرينبلات" محادثاته بإسرائيل، ومع مسؤولى السلطة الفلسطينية حول التوصل لتسوية جديدة، وفقاً لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.
كما أكّد ترامب للأمير محمد بن سلمان رغبته فى ضم جهود السعودية لتقديم حلول للقضايا الإقليمية.
وعقد "جرين بلات" اجتماعاً مع "يواف موردخاى" رئيس مكتب الحكومة الإسرائيلية بالأراضى المحتلة، اليوم وأجرى جولة قرب جسر الملك حسين، الذى يربط الضفة الغربية والأردن، وبالمنطقة "سي"، ومناطق خاضعة لسلطة الاحتلال بالضفة الغربية، فيما قد يبدو إشارة لمحاولة إجراء صفقة مقايضة أراضى مع الفلسطينيين.
وقبل مغادرته تل أبيب، سيعقد جرين بلات اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، لمناقشة التوصل لاتفاق حول الحدّ من التوسع الاستيطانى بالضفة الغربية.
وفى ذات السياق، أكدت مصادر مسؤولة بحركة فتح الفلسطينية، أن دونالد ترامب سيطرح عرضاً تاريخياً على نظيره الفلسطيني محمود عباس الذى سيتوجّه لزيارة الولاياتالمتحدة الشهر المقبل.
ونقلاً عن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الثلاثاء، أن ترامب سيقترح على عباس إعادة مفاوضات السلام مع إسرائيل فى مقابل تجميد التوسع الاستيطانى الإسرائيلى بالضفة الغربية، ووعداً بعدم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة.
وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن العرض التاريخى سيتم طرحه على عباس خلال زيارته لوشنطن مطلع الشهر المقبل، مضيفاً أن الرئيس الفلسطينى سيقبل العرض، قائلاً إنه لا يملك خياراً أخر".
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك العرض سيكون فى مقابل عودة الفلسطينيين لمحادثات السلام مع الإسرائيليين، فى قمة ستستضيفها عمان، تضم كلا الطرفين وأمريكا والأردن. وفى تطور لافت، نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، مؤخراً أن حركة حماس تعدّ وثيقة لوضع خط سياستها الجديدة، التى ستتضمن قبول حدود 1967، لكن بدون الاعتراف بإسرائيل، كما ستعلن أنها ليست جزءً من جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت نقلاً عن مصادر مسؤولة بالحركة الفلسطينية لصحيفة"الشرق الأوسط"- مقرها لندن، أن رئيس المكتب السياسى لحماس "خالد مشعل" ونائبه "إسماعيل هنية"، وقيادات أخرى، يعكفون على إعداد وصياغة الوثيقة قبل المصادقة النهائية عليها نهاية الشهر الجارى أو مطلع أبريل بعد عقد الانتخابات الداخلية للحركة لتشكيل هيكلها السياسى وانعقاد مجلس الشورى.
وأضاف التقرير أن الوثيقة ستحدّد أن حماس منظمة مستقلة، ليست مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وأن ذلك سيساعد على تحسين علاقتها بالسلطات المصرية.
كما تتجه قيادات حماس لقبول مباديء الدولة الفلسطينية وفقاً لحدود 67، بهدف نيل الاعتراف الدولى والمنظمات العالمية.
