سجلت مجموعة "فولكس فاجن"، أكبر مجموعة لصناعة السيارات في أوروبا، تراجعا جديدا في أرباح طرزها الرئيسية في الوقت الذي تكافح فيه المجموعة لتجاوز تداعيات فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات معدل العوادم في الملايين من سياراتها. وأعلنت الشركة انخفاض الأرباح التشغيلية لطرز "فولكس فاجن" الرئيسية وهي "جولف" و"باسات" و"تيجوان" بنسبة 10% تقريبا لتصل إلى 1.87 مليار يورو، أي ما يعادل ملياري دولار العام الماضي. وتراجعت مبيعات الشركة بالنسبة للطرز الثلاثة بنسبة 0.6% لتصل إلى 105.7 مليار يورو. يأتي انخفاض الأرباح في الوقت الذي تكافح فيه الشركة للتغلب على الفضيحة التي تعصف بها منذ سبتمبر 2015، عندما اعترفت بالتلاعب بنتائج اختبارات العوادم في أكثر من 11 مليون من سيارتها التي تعمل بالديزل في مختلف أنحاء العالم. وقالت الشركة عن بقية عام 2017 "سوف تظهر تحديات وبخاصة بسبب الوضع الاقتصادي والمنافسة القوية في السوق وتذبذب سعر الصرف وقضية العوادم". وقد أعلنت "فولكس فاجن" الموجود مقرها في مدينة فولفسبورج شمال ألمانيا الشهر الماضي ارتفاع قيمة مبيعاتها خلال العام الماضي بنسبة 2% إلى 3ر217 مليار يورو مع عودتها إلى تحقيق أرباح صافية قدرها 5.1 مليار يورو، بعد تسجيل خسائر صافية قدرها 1.6 مليار يورو في ,2015 كانت فضيحة العوادم قد كلفت الشركة 16.2 مليار يورو العام الماضي. وأشارت فولكس فاجن إلى أنها تتوقع أن تتجاوز عائدات هذا العام، الرقم الذي تم تحقيقه العام الماضي وبلغ 217 مليار يورو بنحو 4 %. من ناحيته أعرب ماتياس موللر، الرئيس التنفيذي لمجموعة "فولكس فاجن" عن استمرار ثقته في نجاح الشركة في تجاوز الأزمة قائلا: "فولكس فاجن عادت إلى المسار الصحيح". في الوقت نفسه أظهرت الأرقام السنوية للمجموعة الألمانية النمو القوي للعلامات التجارية الأخرى التابعة لها مثل "بورشه" و"أودي" وهو ما عوض التراجع في أرباح الطرز الرئيسية ل "فولكس فاجن". وذكرت "فولكس فاجن" أن مبيعات سيارات "أودي" الفارهة خلال العام الماضي تجاوزت مبيعات 2015 التي كانت 59.3 مليار يورو بمقدار 900 مليون دولار. في الوقت نفسه زادت مبيعات "بورشه" خلال العام الماضي بنسبة 3.6% مقارنة بالعام السابق، مما أدى إلى زيادة أرباح تشغيل القطاع بنسبة 13.9% إلى 1.9 مليار يورو. وذكرت "فولكس فاجن" أنها تتوقع زيادة إيرادات العام الحالي بنسبة 4% عن العام الماضي، في حين تتوقع هامش ربح التشغيل بين 6% و7% من المبيعات، مقابل 6.7% في 2016.