وصفت الخارجية العراقية اجتماعات وفدها مع المسؤولين بوزارة الخارجية السعودية في الرياض اليوم الأحد بأنها "جدية ومعمقة"، وتناولت عددا من القضايا المهمة التي تركزت على فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية مبنية على الثقة المتبادلة. وتطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا السياسية الخاصة ببعض دول المنطقة وموقف العراق والسعودية منها، وأكد الجانبان التعاون بين البلدين في المنظمات الدولية والإقليمية وإيقاف التصريحات الرسمية ذات الطابع التحريضي والعمل وتبادل الزيارات رفيعة المستوى. وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال - في تصريح صحفي اليوم الأحد - إن الجانب السعودي اقترح تشكيل مجلس تنسيقي عراقي - سعودي خلال مباحثات تتعلق بإعادة فتح المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر وتسهيل الإجراءات الخاصة بالحجاج والمعتمرين العراقيين والزوار السعوديين للمراقد بالعراق. وأضاف أنه تم التطرق إلى فتح آفاق التعاون في مجال النفط والتكرير والطاقة، وإعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم (داعش) الإرهابي وتشجيع الاستثمار وعمل الشركات السعودية داخل العراق، فضلا عن إيجاد تنسيق أمني في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات. وكان وفد من وزارة الخارجية العراقية قد وصل إلى السعودية اليوم في زيارة رسمية لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويترأس الوفد وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية نزار خير الله. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد زار بغداد يوم السبت 25 فبراير ، والتقى نظيره العراقي إبراهيم الجعفري وكبار المسؤولين العراقيين وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين والجهود التي يبذلها العراقيون في حربهم ضد تنظيم (داعش) الإرهابي والانتصارات المتحققة والتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق لحلحلة المشاكل التي تعاني منها المنطقة، ورحب الجعفري بزيارة الجبير خصوصا أنه أول وزير خارجية سعودي يزور العراق منذ عام 2003 ، بينما أكد الجبير أن الروابط التي تجمع المملكة مع العراق كثيرة جدا والزيارة تستهدف إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح.
