وجه أمير منطقة جازان "الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز" بسرعة إنجاز إجراءات من يشملهم تعليمات العفو الكريم، فيما تم إطلاق سراح 45 حدثًا من دار الملاحظة الاجتماعية بجازان. جاء ذلك إنفاذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية "الأمير محمد بن نايف"، على صدور عفو استثنائي لبعض قضايا الموقوفين والمحكومين بمنطقة جازان.
من جانبه عبر مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة جازان "علي الحربي"؛ عن شكره لولاة الأمر على هذه اللفتة الإنسانية التي كست وجوهَ أبنائنا الأحداث بالفرح والسرور، وبدا عليهم الارتياح ابتهاجًا بشمول عدد كبير منهم العفو الاستثنائي.
وأثنى "الحربي" على العاملين بالدار لقاء هذا الإنجاز في إطلاق سراح الأحداث فور صدور قرارات إعفائهم؛ حيث تم تسليم 8 أحداث سعوديين لأولياء أمورهم، وإنهاء إجراءات إبعاد 37 حدثًا أجنبيًّا إلى بلادهم في صباح يوم غدٍ، وذلك من مجموع 146 حدثًا.
في سياق متصل أوضح مساعد مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للرعاية بمنطقة جازان "خالد معافا"؛ جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة والمعنية بتسهيل إنهاء إجراءات المستفيدين من تعليمات العفو الكريم وإعطاء الأحداث الأولوية لخصوصية قضاياهم؛ وهم: لجنة العفو المركزي بإمارة منطقة جازان، وإدارة توقيف الوافدين بسجون منطقة جازان، وإدارة الوافدين بجوازات منطقة جازان، وأيضًا وحدة جمع الاستدلال بالدار التابعة لشرطة منطقة جازان.
فيما ذكر رئيس قسم القضايا بدار الملاحظة الاجتماعية ومندوب لجنة العفو المركزي بمنطقة جازان الباحث الاجتماعي "نايف الحكمي"؛ أن هذا العفو يخضع لإجراءات ومعايير مقررة بتعليمات معينة يتم تنفيذها عبر لجنة رسمية مكونة من مندوبين عن الجهات المختصة تحت إشراف إمارة المنطقة، مشيرًا إلى أن لجنة العفو المركزي بالمنطقة لا تزال تدرس معاملات وملفات الأحداث المتبقين وعددهم 101 حدث من مختلف الجنسيات، وستواصل عملها بغية الإفراج عنهم فور توفر شروط الإعفاء.
ونوه ضابط الاتصال وباحث القضايا "هادي المدخلي" عن قيام قسم القضايا بالدار بالتعقيب ومتابعة القضايا في فرع هيئة التحقيق والادعاء العام؛ لرفعها للمحكمة الجزائية بالمنطقة؛ بغية الاستعجال في استصدار الأحكام على الموقوفين؛ تمهيدًا لعرض قضاياهم على لجنة العفو المركزي لإطلاق سراح المستفيدين منهم.
وفي ذات الصدد أكد رئيس القسم الاجتماعي بالدار، الباحث الاجتماعي "عبدالله الأمير" على الأبعاد الإنسانية لهذا القرار الحكيم بما يمثله من فرصة حقيقية للنزلاء؛ للتوبة ومراجعة النفس والندم على ما بدر منهم والعزم على عدم الوقوع مرة أخرى في براثن الجريمة ومواطن الشبهات.
من جانبهم ثمن أولياء أمور الأحداث هذه المكرمة والآثار الإيجابية التي تعود نفسيًّا واجتماعيًّا على أبنائنا الأحداث، والتئام شملهم بأسرهم، وبدء صفحة جديدة من الحياة الشريفة، داعين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد، وأن يحفظ بلادنا ويحميها من كل سوء، وأن تبقى حصينة منيعة شامخة.