لابد من كلا الوالدين أن يكونوا مستعدين للتعامل مع الغيرة لدى الأطفال، وخاصة الطفل الأول ووضع الحلول المناسبة التي تحد من الغيرة، ومن هذه الحلول: - على الأم أن تكون مُستعدة لقيام الطفل الأول ببعض العادات السيئة التي لم يكن يقوم بها سابقا، كالبكاء والصُراخ والتبول على السرير والثياب، وأن تكون مُستعدة نفسيًا لمثل هذه الأمور. - يجب على الأم والأب إظهار الاهتمام بالطفل الأول كما كانوا قبل قدوم مولود جديد، فالطفل بحاجة للعطف والحنان والاهتمام، وعندما يرى أن اهتمام والديه به كما كان مُسبقًا فإن شعوره بالغيرة يقل. - على الأم أن تعي جيدًا أن طفلها الأول بحاجة لتخصيص الوقت الكافي له وأن يكون وقته بدون وجود المولود الجديد. - من أفضل الحلول التي من شأنها إنهاء الغيرة لدى الطفل الأول هو إشراكه بعملية رعاية المولود الجديد، فيُصبح الطفل الأول مهتمًا به، يعطف عليه ويشعر بأنه مسؤول عنه، وهنا يجب الحذر في هذه الحالة كي لا يسبب الأذى والضرر للمولود الجديد. - لطمئنة الطفل الأول، يجب على والداه إخباره أنه كان هكذا في صغره وأنهم كانوا يهتمون به بنفس الطريقة، وهذا قد يُقلل من الغيرة عند الطفل. - يجب الاهتمام بالطفل وتذكيره على الدوام بأنه المُفضل عندهم، وعليهم أن يكونا واضحين معه وأن لا يخفيا أي تفاصيل عنه، لأنه سيشعر بحدوث أمور سيئة وتزداد غيرته من المولود الجديد. - على الأم أن تجعل طفلها الأول يُغني للمولود الجديد أغاني الأطفال، وأن يحكي له قصصًا وحكايا يعرفها، واتركوه يُعبر عن مشاعر الحب للمولود الجديد. - تعتبر الغيرة عند الأطفال ظاهرة صحية، كما أنها دليل كافٍ على وعي الطفل ويبدأ بملاحظة بعض الأمور الجديدة في المنزل، كبُكاء الطفل الجديد وإطعام الأم له والرعاية المُقدمة له مما يُعزز عنده عملية المعرفة بشكل جيد، هذا وأكدت بعض الدراسات الحديثة أن الغيرة ربما تكون دالة على ذكاء الأطفال في كثير من الحالات.