قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن منظومة الكروت الذكية للبترول بدأ التفكير بها منذ عهد الرئيس الأسبق "مبارك"، لكن الحكومات المتعاقبة في عهده لم تجرؤا على إتخاذ قرارات للإصلاح الاقتصادي، معقبًا: "أننى أشفق على هذه الحكومة التى اتخذت قرارات صعبة للاصلاح الاقتصادي". وأوضح "كمال"، خلال حواره مع الإعلامي محمد موسى ببرنامج "خط أحمر" عبر فضائية "الحدث اليوم"، اليوم الخميس، أنه بالرغم من تدني إنتاج مصر من المواد البترولية كان هناك تزايد في معدلات الاستهلاك، وهذه الزيادة في معدلات الاستهلاك لم يتم توجيهها للإنتاج أو الصناعات التحويلية أو لتحقيق معدلات نمو، مما تسبب في كون قطاع الطاقة يمثل عبء على الدولة، ودعمه لايحقق العدالة الاجتماعية. وتابع، أن انخفاض الانتاج المحلى من المواد البترولية يتم تعويضه عن طريق الاستيراد، مما يكلف الدولة مايقرب من 9.5 مليار دولار خلال 6 أشهر منتجات بترولية سائلة، أي ما يعادل 20 مليار دولار سنويًا منتجات بترولية سائلة، و20 مليار دولار غاز، وهذا يعني أن الدولة تدعم الطاقة ب 40 مليار دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن مصر تنتج ثلثي معدلات الإستهلاك محليًا. وأكد، انه حال لم يتم إتخاذ بعد الإجراءات الترشيدية والتحكمية في إحكام السيطرة على منظومة الوقود، سيصل رقم الدعم ل 250 دولار سنويًا، لافتًا إلى أن منظومة الدعم منظومة مشوهه ولاتحقق العدالة الإجتماعية؛ لأن الإحصائيات تؤكد أن 80% من إجمالي الوقود المستهلك يستهلك بمعرفة 20% فقط من المواطنين، وهما الطبقات الفوق متوسطة والغنية والثرية، و20% منه يستهلك بمعرفة باقى المواطنين، مشددًا على أن الكروت الذكية وسيلة لترشيد وتنظيم الدعم على المواد البترولية، ورفعه عن غير المستحقين وضمان وصوله لمستحقيه.
