أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، أن منظومة التعليم الحالية تفتقد عنصري "التربية والأخلاق" داخل المدارس، مطالبًا المعلمون بالعمل على بناء الطفل أخلاقيًا، كأحد أهم مكونات العملية التعليمية التى بدأت تتلاشي من مدارسنا. وقال المحافظ: "التعليم هييجي هييجي، لكن إذا ذهبت الأخلاق فلن تعود مرة الأخرى" مؤكدًا أن الأجيال الحالية تفتقد المُعلم القدوة والرمز "إلى الآن ونحن نتذكر معلمونا ومدي تأثيرهم فى حياتنا الشخصية قبل العلمية" وهذا ما تفتقده الأجيال الحالية. وطالب المحافظ بتوجيه جهود الدولة لتحسين المنظومة التعليمية، بالنظر إلى المكون الأهم فى تلك المنظومة وهو المعلم، وذلك من خلال برامج وإجراءات متنوعة لبناء معلم متكامل من كافة النواحي فضلًا عن الاهتمام بباقي مكونات المنظومة من بنية تحتية ومنشآت. وأشاد المحافظ الجهود الرامية لتحسين منظومة العملية التعليمية نظرًا لأهمية التعليم والذي يمثل ركنًا أساسيًا وركيزة هامة للنهوض بالمجتمع، مشيرًا إلى جهود الدولة في النهوض بمكونات قطاع التعليم محاكأة دول أحرزت تقدمًا في الفترة الأخيرة لتوفير منهج دراسي متكامل وحديث. جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها خلال مشاركته في اللقاء التعريفي لبرنامج رعاية التعليم المصري "مشروع المعلمون أولًا" تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وإشراف المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وذلك بقاعة مركز مؤتمرات الجامعة بمدينة بني سويف. وشهد اللقاء حضور الدكتور طارق شوقي، مدير المجالس التخصصية برئاسة الجمهورية والدكتور عبدالرحمن برعى، عضو مجلس النواب وكيل لجنة التعليم وثروت عبدالعزيز، وكيل وزارة التربية والتعليم وعبدالرحيم شاش منسق المشروع بالرئاسة والدكتور أحمد حشيش رئيس الإدارة المركزية لإعداد القيادات التربوية بالوزارة. كما حضر اللقاء الدكتورة سهام حنفي، عميد كلية التربية جامعة بني سويف وأشرف مجدي، نائب مدير المشروع ومديري الإدارات التعليمية ونعيم حماد، رئيس مجلس الأمناء والمشرفين على تنفيذ المشروع وعددًا من الموجهين وأعضاء هيئة التدريس بمختلف المدارس وأعضاء مجلس الآباء وعدد من الجمعيات الأهلية. وتناول اللقاء التعريف بالمشروع والذي يهدف إلى إرساء مجتمع تعلم وطني شامل من خلال رفع معدل المدخلات والمخرجات لخلق جيل جديد ومبدع بصورة غير نمطية من المعلمين لديه خبرة متميزة فى المواد الدراسية والقدرة على تحليلها بطريقة مختلفة ومبتكرة ورفع مستوى مخرجات العملية التعليمية للطالب، وتحسين جودة التعليم والرفع من مكانة المعلمين فى المجتمع وتأسيس أول مجتمع "يتعلم" فى العالم وقوى عاملة على أعلى مستوى قادرة على تحقيق النمو الاقتصادى للدولة. وأشار ثروت عبدالعزيز، وكيل وزارة التربية والتعليم، إلى أنه قد تم إختيار 77 مدرسة من الإدارات التعليمية السبع وتم اختيار 3 من معلمي المواد الأساسية من كل مدرسة لتدريبهم على طرق التعليم التكنولوجية وطرق واساليب التدريس الحديثة، مشيرًا إلى أنه ستتم خلال فترة التدريب متابعة هؤلاء المعلمين من كافة الإدارات التعليمية. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا