اتهم رئيس جامبيا يحيى جامع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) بإعلان الحرب بعدما قالت إنها تضع قواتها في حالة تأهب تحسبا لرفض جامع التنحي في نهاية ولايته في الشهر الجاري. كان جامع تعهد بالبقاء في السلطة رغم خسارته في الانتخابات الرئاسية يوم أول ديسمبر كانون الأول أمام أداما بارو ووعد في خطاب بمناسبة العام الجديد بث على التلفزيون الرسمي بالدفاع عن جامبيا في وجه أي اعتداء خارجي. وبعد إعلان نتائج الانتخابات أقر جامع بهزيمته ثم غير موقفه بعد ذلك بأيام مما أثار مخاوف من احتمال إقدام قوى إقليمية على التدخل للإطاحة به. وقال مارسل دي سوزا رئيس إيكواس الأسبوع الماضي إن التجمع وضع قواته في حالة تأهب. وفي كلمته ندد جامع "بقرار ايكواس بشأن الموقف الحالي لتطبيق نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في أول ديسمبر بأي وسائل ممكنة" في إقرار آخر على ما يبدو بأن نتيجة الانتخابات لم تكن في صالحه. وقال "هو في الواقع إعلان حرب وإهانة لدستورنا. أريد أن أقولها بوضوح تام. إننا مستعدون للدفاع عن بلدنا ضد أي اعتداء، لن تختار حكومتي أبدا هذه المواجهة لكن الدفاع عن سيادتنا واجب مقدس على كل أبناء جامبيا الوطنيين." ووصف مراقبون فوز بارو المفاجئ وتنازل جامع في بادئ الأمر بعد 22 عاما في السلطة بأنها لحظة أمل في القارةالتي أصبح القادة المستبدون بها أكثر حصانة لكن الرئيس غير موقفه بعد أسبوع.