قال الناشط الحقوقي التونسي، الدكتور كمال الغربي، إن ظاهرة الإتجار فى البشر قديمة، إلا أنها انتشرت فى الدول العربية خلال الآونة الأخيرة، لاسيما عقب فترات الثورات العربية، عندما انخفض الأمن، وخرجت الأمور عن السيطرة، مما جعل الحاجة ماسة لمكافحة هذه الظاهرة عبر إطار تشريعي، وقانوني، وهو ما انتبهت إليه تونس، حيث صادقت على الاتفاقية الدولية لمنع كل أشكال الإتجار بالبشر عام 2002، كما صادقت على قانون آخر العام الجاري، حيث يمنع كل أشكال الإتجار بالبشر. وأضاف الغربي خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد"، تقديم الإعلامية يارا حمدوش، أن النزوح الداخلي، والهجرة غير الشرعية ساهم فى تشكيل البيئة الخاصبة للاتجار بالبشر، مشدداً على أن الكثير من الشبكات انخرطت فى عمليات الهجرة غير الشرعية من أجل تحقيق الكسب المادي، لاستغلالهم فى عمليات الجريمة المنظمة أو الإستغلال الجنسي، أو الإسترقاق. وأكد الغربي أن هناك شبكات تم الكشف عنها تتاجر فى الأعضاء البشرية، فيما يجرمها القانون التونسي لاسيما بالنسبة للنساء والأطفال، موضحاً أن الإطار التشريعي والقانوني مازال حديثاً وهناك آليات يجب وضعها ومنها الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص فى تونس، حيث لم تفعل حتي اللحظة، وسط مناشدة من المجتمع المدني لمنع تلك الجرائم التي كثرت ضحاياها.