الانسحابات والتحكيم وتاريخ طويل من الصدامات كعادة كل عام لا تخلو شكاوى الأندية، والتى تعالت صرخاتهم هذا الموسم بصورة أكبر بسبب الأخطاء الكثيرة، الأمر الذى أدى إلى إعلان أكثر من ناد الانسحاب من المسابقة والتهديد بعدم استكمالها. الزمالك بمجلس ادارته لعب دوراً كبيراً فى قرار أندية الإسماعيلى والشرقية وأسوان وتهديد المصرى هو الآخر وتلويحه بورقة الانسحاب، وهو الأمر الذى قابله اتفاق بين أعضاء مجلس الجبلاية على الإطاحة برضا البلتاجى رئيس لجنة الحكام والاستعانة بمنافسه عصام عبدالفتاح والذى يلقى دعماً من بعض الأندية لترأس تلك اللجنة خوفا من انقلاب أعضاء الجمعية العمومية على هانى أبوريدة رئيس الاتحاد. الأزمة التى اشتعلت عقب لقاءات الجولة الرابعة عشر والتى شهدت أخطاءً تحكيمية بالجملة والتى دفعت نادى الزمالك لإعلان انسحابه من المسابقة وخلال ساعات قليلة استطاع رئيسه تكوين لوبى مع عدد من الأندية التى شعرت هى الأخرى بالظلم التحكيمى ليعلنوا انسحابهم من المسابقة إذا لم تتم إقالة رئيس اللجنة، والشعور بالعدالة التحكيمية فى اللقاءات القادمة من البطولة، وعلى الفور تم الاستقرار بين أعضاء الجبلاية على الاتفاق مع رضا البلتاجى على تقديم استقالته وإسناد المهمة لعصام عبدالفتاح عضو مجلس الإدارة الحالى على أن يتم الدفع بعدد من الحكام أصحاب الخبرات خلال اللقاءات القادمة لتفادى الأخطاء المتكررة. ولم تكن الأخطاء التحكيمية بالأمر الجديد على الكرة المصرية وما تبعها من انسحاب أندية والتى أفسدت عددًا من المسابقات لعل أبرزها موسم 54 – 55 الذى تم إلغاؤه عقب مباراة الأهلى والترام والتى انتهت بفوز المارد الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ولعل أبرز الانسحابات العالقة فى الأذهان هو الانحساب الشهير للزمالك أمام الأهلى فى الدور الثانى لموسم 95 – 96 والذى اعترض فيه لاعبو الزمالك وجهازهم الفنى على الهدف الثانى للنادى الأهلى والذى احتسبه الحكم قدرى عبدالعظيم.