تظل إيران داعم أساسي للرئيس السوري بشار الأسد، إذ تحاول بكل سبيل إحراق أي شيء في سبيل بقاءه وهو ما تعبر عنه دائما القيادة الإيرانية، وبرغم الأنباء المتلاحقة التي تفصح دائما عن قتلى الإيرانيين الذين يرجعون في توابيت الموت من سوريا إلى بلادهم، إلا أن إيران تصر على الدفع بالمزيد من قواتها تجاه سوريا لتشتعل بذلك الساحة السورية، وتكثر المواجهات ففي أخر الأنباء أعلن رئيس الأركان المسلحة الإيرانية، محمد باقري، جاهزية قوات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني للحرب في سوريا، حيث أنه من المقرر إرسال مئات آلاف منهم بهدف القتال بجانب الرئيس السوري بشار الأسد. وفي السطور التالية ترصد الفجر أهم 7 معلومات عن قوات "الباسيج" الإيرانية التي تقرر إرسالها إلى سوريا، كي تقاتل بجانب الرئيس السوري بشار الأسد: تأسيسها تأسست هذه القوات التي تتكون من متطوعين من عامة الشعب الإيراني، على يد زعيم الثورة الإيرانية، روح الله الموسوي الخميني، حيث أمر بتأسيسها، في نوفمبر عام 1979. من المشهور أيضا أن هذه القوات والتي تعرف ب "الباسيج"، أنها تتألف من مليشيات كان لها دورا بارزا جدا في الحرب العراقيةالإيرانية، بين نظام الخميني وبين نظام صدام حسين الراحل. ممن تتكون؟ تتكون معظم هذه القوات المعروفة بالباسيج من الفقراء والمستضعفين والتي تتطابق مع الحشد الشعبي الذي يقاتل بجانب القوات العراقية جماعات تنظيم "داعش"، وهي قوات شبه عسكرية تتكون من مدنيين من الجنسين، الذكور والإناث، وهيكليا فإنها تتكون من مليشيا "الزهراء" وهي الخاصة بالإناث، و"كتائب عاشوراء" وهي التي تتكون من الذكور. عدد قوات الباسيج عدد قوات "الباسيج" يأتي بحوالي 90.000 مدني متطوع من الشعب الإيراني، بل تؤكد بعض التقارير الأخرى أن هذه القوات المليشاوية من الممكن أن يكون عددهم مليون وذلك وقت الذروة، فيما تؤكد مصادر إن عدد أعضاء الباسيج يصل إلى عشرة ملايين شخص يشملون الجنسين. ويؤكد أحد الباحثين الإيرانيين، أن حوالي 65% من الموظفين في إيران يعدون أعضاء في هذه المنظمة الأمنية، مضيفا أنه يعتبر أن واحدا من بين ثلاثة طلاب إيرانيين يعد عضوا أيضا في هذه القوات المليشاوية. من تتبع؟ فيما تتبع هذه القوات مباشرة الحرس الثوري الإيراني، المعروف بعملياته التخريبية في الكثير من البلدان الذي يتبع بدوره إلى سلطة المرشد الأعلى المتمثل في خامنئي، كما أنه من المعروف أيضا أن هذه المليشيات تنضم إليها عددا كبيرا من رجال الدين الإيران الذين يضفون الجانب الديني على عملياتهم. دورها الداخلي في قمع الحركات المتمردة لديها العديد من الأهداف والوظائف في الداخل الإيراني والخارج، ففي الداخل تتولى قوات الباسيج التصدي لأي حركة متمردة على السلطات الإيرانية بل لديها دور بارز في قمع المعارضين وسحقهم، وهو ما سجله التاريخ لهذه القوات، ففي عام 2002، حدث أن تجمعت بعض القوى الاحتجاجية في الجامعات الإيرانية مطالبين ببعض حقوقهم لتقوم قوات الباسيج بقمعهم بعد تهديدات شديدة من قبل المرشد الأعلى على خامنئي، فيما تكرر هذا الأمر أيضا في 2009 عندما نزلت قوات الباسيج إلى الشوارع الإيرانية، وذلك لقمع المحتجين الذين رفضوا حينها نتائج الانتخابات الرئاسية مما أسفر عن قتل كثيرين بعد التعامل معهم بالرصاص الحي. تدخلها في الدول بقصد التخريب والتدمير وكما أن قوات الباسيج لها دورا داخليا مهما، فإن لها دورا بارزا وكبيرا أيضا في المهمات الخارجية أشهرها هو تدخلها في العراق، وذلك بهدف حماية المصالح الإيرانية بحجة حماية الأماكن المقدسة فضلا عن مشاركتها إلى هذه اللحظات في معارك ضد تنظيم "داعش". ولم تسلم سوريا أيضا من تخريب وقتل هذه القوات التي أصبحت سوريا لها مرتعا كبيرا، فمنذ اليوم الأول لاندلاع الثورة السورية أمام الرئيس السوري بشار الأسد لم تقف إيران موقف المتفرج وإنما سارعت بإرسال قواتها "الباسيج" إلى سوريا وذلك لحماية نظام بشار الأسد من السقوط، أكدت التقارير أنها ارتكبت مذابح شديدة في صفوف المدنيين السوريين لا سيما أنها كانت تنضم معها قوات حزب الله اللبناني، وهي كلها جماعات شيعية. أخطر تصريحات عن قوات الباسيج وتبرز الكثير من التصريحات التي تؤكد على أهمية هذه القوات لدى النظام الإيراني الدموي، حيث يؤكد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بذاته، في تصريح له جاء في يوم27 نوفمبر 2014 أكد فيه أن قوات الباسيج وصلت إلى الكثير من المناطق ومنها: "سوريا، لبنان، غزة، العراق"، وأن بهذا أصبحت إيران غير قابلة للهزيمة على الإطلاق، حسب تعبيره. وفي ذات العام أيضا برز تصريح خطير للغاية جاء على لسان ذو الأصول العراقية، محمد رضا نقدي، وهو قائدا لقوات "الباسيج"، أن إيران ستعمل على إنشاء هذا النوع من القوات في الأردن ومصر، في إطار الهيمنة الإيرانية على المنطقة، فيما أكد أيضا الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، أن قوات "الباسيج" ينتشر فكرها، في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وأن هذا يعد من الأهداف المنشودة للدولة الإيرانية التي تأتي ضمن خططها الإستراتجية.