اتهم ائتلاف شباب ثورة الغضب في مصر جماعة الاخوان المسلمين بابرام صفقة مع بقايا الحزب الوطني الحاكم سابقا بالدعوة الى التصويت بنعم للتعديلات الدستورية بهدف اقتسام مقاعد البرلمان، معتبرا ان التعديلات ستمنع الكيانات المختلفة من استكمال طور التشكيل للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي التشريعي الذي سيترتب على التعديلات. وقال عضو ائتلاف شباب ثورة الغضب في مصر احمد دومة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان مشاركة الشعب المصري اليوم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية اثبتت ان الشعب المصري يرى لصوته قيمة حقيقية، حيث اصطفت طوابير طويلة ولاول مرة بدون اي تدخل امني من الدولة امام مراكز الاقتراع.
واتهم دومة الاخوان المسلمين بانهم دخلوا في اطار الثورة المضادة باعلانهم مساندة التعديلات الدستورية، من اجل مصالحها الخاصة وعلى حساب الوطن، معتبرا انهم تحدثوا بخطاب موجه الى عوام الشعب من غير المثقفين وغير الواعين، مستغلين قصر المدة المحددة لاجراء الاستفتاء.
وحذر من ان التعديلات ستجعل الساحة امام استحقاق انتخابي تشريعي يمنع تمثيل كل اطياف الشعب المصري باستثناء الكيانات المنظمة، واعتبر انه لا توجد في مصر كيانات منظمة سوى بقايا الحزب الوطني الذين دعوا ايضا الى التصويت بنعم للتعديلات وكانوا يحاولون اقناع الناس بالتصويت لذلك.
واعرب دومة عن اسفه لان وضعت جماعة الاخوان المسلمين نفسها في نفس السلة مع الحزب الوطني، متهما الجماعة بانها ابرمت صفقة مع بقايا النظام السابق لاقتسام المقاعد في مجلسي الشعب والشورى.
واضاف عضو ائتلاف شباب ثورة الغضب في مصر احمد دومة، ان الاقتراع اليوم هو بمثابة ولادة جديدة للديمقراطية وبداية وانطلاقة صحيحة على هذا الطريق، رغم التحفظات الكبيرة على هذه التعديلات الدستورية والمطالبات بالغاء الدستور الحالي وسن دستور جديد.