تخوفات شديدة، وتصريحات تثير الدهشة والغرابة، جاءت على لسان بعض الزعماء والدول الأوروبية، وذلك بعد اعتلاء دونالد ترامب، كرسي الرئاسة الأمريكي، تفصح كثيرا عن بعض خفايا المستقبل بين الولاياتالمتحدة والقارة الأوروبية العجوز. فبعد فوز ترامب توالت التصريحات والتخوفات الأوروبية، جاء أبرزها على لسان نائبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي وصفت فوز دونالد ترامب، بالجرس والإنذار الشديد الذي يلقي بصوته المؤذي على مسامع ألمانيا. يجب مجابهة سياسة ترامب وفي ذات السياق، جاءت أيضا تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، الذي أكد أن انتصار الجمهوري دونالد ترامب، برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، يفتح مرحلة مقبلة من الغموض، وصرّح اليوم داعيا الدول الأوروبية إلى تبني استراتيجيات قوية، وواضحة لتعزيز أمنها، واقتصادها أمام المخاوف المترتبة من وصول ترامب للبيت الأبيض، وصعود الشعبويين، الذين يسعون لتفكيك الاتحاد الأوروبي، مشددا على مجابهة سياسات ترامب. لا يجب التعويل على الولاياتالمتحدة مع ترامب من جانبه دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دول الاتحاد الأوروبي، إلى عدم الاهتمام والتعويل على الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد انتخابها دونالد ترامب رئيسا لها، مشددا على أخذ زمام المبادرة الذاتية في قضايا السياسة الخارجية والأمن لدول أوروبا. ترامب الأفعى يتجاهل أوروبا ولم يتوقف وزير الخارجية الألماني عند هذا، بل اعترف أن الأوروبيين أصبحوا أمام خيارين لا ثالث لهما، وهو تبين موضع أقدامهم وعدم الوقوف مذعورين كالفأر أمام ترامب الذي وصفه بالثعبان المتأهب لالتهامهم، وإما تقبل ما سيأتيهم من إدارة الولاياتالمتحدة الجديدة. وذكر فالتر شتاينماير، أن مستشاري ترامب، لم يتصلوا مع أوروبا طوال الحملات الانتخابية، وهو الأمر المخالف للعادات والأعراف حسب وصفه، معتبرا ذلك مخالفة شديدة. ونوه شتاينماير، أنه لا يعرف إلى الآن، معرفته الجدية بخطط دونالد ترامب، موضحا أن هنري كيسنجر أكد له عدم معرفته بنوايا ترامب.