فقدت البورصة المصرية خمسة مليارات جنيه خلال تعاملاتها الأخيرة بعد تراجع مؤشرها الرئيسى "إيجى ايكس 30" 2.2 % وسط توقعات متباينة حول معدلات السيولة بسبب الاضطرابات السياسية وترقب المستثمرين أزمة الديون الأمريكية فيما توقع محللون صعود السوق الأسبوع الحالى بسبب محاكمة "مبارك". وبحسب صحيفة المصرى اليوم فقد بلغ رأس المال السوقى للبورصة 382.731 مليار جنيه الأسبوع الماضى، مقابل387.786 مليار جنيه الأسبوع الأسبق مع تراجع الأسهم القيادية باستثناء سهم "البنك التجارى الدولى - مصر" الذى ارتفع 0.3%. وتصدر سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة قائمة التراجع بانخفاض 3.4 % والمجموعة المالية هيرمس القابضة بنسبة 2.8% وأوراسكوم تيليكوم القابضة بتراجع 1.8%. وقاوم قطاع الأغذية موجة التراجع التى ضربت أغلب القطاعات وسجل ارتفاعاً بنسبة 1.3%، ليتجاوب مع الارتفاعات التى تشهدها سوق السلع الغذائية بقرب حلول شهر رمضان. وتصدر القطاعات المتراجعة قطاع الموارد الأساسية بانخفاض 6.2%، وقطاع التشييد ومواد البناءب 3.2%، وقطاعا العقارات والخدمات المالية انخفضا بمقدار 3.1% و2.3% على التوالى، كما سجلت قطاعات الاتصالات تراجعاً قدره 1.9%، والسياحة 1.1%، الكيماويات 0.7%، المنتجات المنزلية 0.3% والبنوك 0.27%. وتباينت توقعات المحللين بشأن أداء السوق خلال الأسبوع المقبل، وحجم السيولة المتوقع واتفقوا على تأثر التعاملات بحركة المظاهرات والأحداث السياسية. وقال محمد عسران عضو مجلس إدارة شركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن المظاهرات هى التى ستحدد اتجاه تعاملات الأسبوع المقبل متوقعا زيادة حجم السيولة مع حلول شهر رمضان وتقليص زمن التداولات إلى 3 ساعات. فيما توقع المحلل المالى محسن عادل استمرار نقص السيولة فى السوق وتوجه المستثمرين إلى أسهم المضاربات بسبب الاضطرابات السياسية وترقب المستثمرين تطورات أزمة الديون الأمريكية. وقال عيسى فتحى العضو المنتدب بإحدى شركات الأوراق المالية إن محاكمة مبارك خلال الأسبوع الحالى قد تؤدى إلى صعود السوق.