أقيمت مساء أمس الجمعة بمركز الإبداع الفني ورشة المخرج الأمريكية تورانج يحيازاريان حيث استمرت من الخامسة للتاسعة وذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي برئاسة د. سامح مهران. بدأت فعاليات الورشة بتعارف المتدربين مع المدربة تورانج أعقب ذلك أسئلتها للمتدربين حول وجهة نظرهم في العرب الذي يعيشون بالخارج، والظروف التي تواجههم، ثم وزعت عليهم نصًا مسرحيًا بعنوان "أعداؤنا...مشاهد حية من الحب والقتال" يدور حول كاتبة عربية بدول المهجر ورغبة الناشرة ان تقوم بتغيير في بعض أحداث الرواية والصراع الذي يحدث في ظل وجود شخصيات اخرى عربية تعمل بمجال الكتابة للدلالة على الصراع الذي يعيشه المبدع العربي خارج وطنهوما يواجهه من تحدياتن وسيأخذ التدريب منحى آخر بان يقرا المتدربين النص جيدًا ليفوموا بعمل تصور غخراجي له ضمن فعاليات الورشة. وحسب قول تورانج تقوم الورشة على فحص وتحليل عملية بروفة مسرحية أمريكية نموذجية، بإستخدام مشاهد من مسرحيتين للكاتب المصري الأمريكي يوسف الجندي...الأولى بعنوان "أعداؤنا...مشاهد حية من الحب والقتال" والتي سوف تخرجها تورنج في سان فرنسيسكو في أكتوبر القادم...ومونولوج "وحلقت الطيور" والتي قُدمت لأول مرة في مهرجان (إعادة التوجيهة) في 2012...سوف يقسم المشاركون إلى مجموعات صغيرة ويختار كل منهم إما أن يعمل كممثل وكمخرج، وسوف نقوم بعمل بروفات للمشاهد ثم نقدمها، وبعد ذلك نطرح الأسئلة والأجوبة بعد كل تقديم للعمل. وأضافت تورانج يقع المسرح في أوروبا والشرق الأوسط إلى حد كبير تحت قيادة وسلطة المخرج والذي غالبا ما يتعامل مع النص بالحذف أو الإضافة بغية تكيفه وتعديله بما يتفق مع رؤيته هو للمسرحية... غالبا ما يحدث ذلك دون تصريح أو إستشارة من الكاتب المسرحي... يختلف المسرح الأمريكي عن نظرائه في أوروبا والشرق الأوسط والذي يعنى بالدرجة الأولى بالتركيز علي الكاتب المسرحي، وغالبا ما يقضي المخرج والطاقم الذي يعمل معه الأيام القليلة الأولى من البروفات في تحليل عميق لنص المسرحية، لا يسمح لأحد بإجراء أيه تغيرات في النص دون تصريح من الكاتب المسرحي، حتي أنه يمكن للكاتب المسرحي أن يلزم أو يصف بعض الإختيارات فيما يخص خشبة المسرح، وهنا ربما تنشأ حاجة المخرج لتصريح الكاتب للقيام ببعض التعديلات لهذه الإختيارات...فكيف يغير ذلك الطريقة التي نعمل بها؟ يذكر أن الورش التدريبة تقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي تحت إشراف د. دينا امين مدير المهرجان، وتقوم بالترجمة الفورية بها الفنان معتزة صلاح عبد الصبور، ويحفل المهرجان ب 6 ورش مسرحية بين التمثبل والاخراج والسينوغرافيا لمدربيين دوليين بينهم كارلوس دياز من تشيللي وشاييد نديم من باكستان والأمريكيتين كاترين كوراي كارين مالبيد، وابيشاك ماجومدار من الهند.