حمَل سياسيون وحزبيون الحكومة الحالية برئاسة المهندس شريف إسماعيل، مسئولية غرق ما يقرب من 162 شابًا في مركب بالبحيرة حيث كانوا يتجهون للخارج عن طريق الهجرة غير الشرعية، موضحين أن الظروف الاقتصادية وسياسات الحكومة هي من جعلتهم يفرون إلى خارج مصر أملاً في توفر عيشة كريمة. الجيل: الحادث لن يكون الأخير حمَل حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجى الشهابي، الذي الحكومة المصرية ومجلس النواب، مسئولية غرق مركب رشيد، والذي راح ضحيته حتى الآن 165 شاب، منوهًا أن هؤلاء الشباب غامروا بحياتهم، بعد أن انسدت أمامهم أبواب الأمل في فرصة عمل .
وتنبأ حزب الجيل الديمقراطي، أن هذا الحادث لن يكون الأخير، مرجعا السبب إلى السياسات الحكومية الحالية، والتي خضعت فيها لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين، وأدت إلى تدمير أشكال الحياة المصرية بكاملها. تأخر الحكومة والغلاء وفي تصريحات خاصة ل "الفجر"، أكد أحمد بدوي عضو مجلس النواب، على أن ما حدث من غرق المركب بهؤلاء الشباب المصريين، يعد من أكبر الكوارث التي حدثت إلى الآن، موضحًا أن الحكومة تتحرك دائما مُتأخرة ، ولا يوجد تعامل باهتمام، مع ما يحدث من كوارث.
وأضاف بدوي، أن النواب حذروا كثيرًا من هذه المراكب مرارًا وتكرارًا، إلا أن الحكومة لم تهتم على الإطلاق، بتقديم حل يحد من هذه الكوارث، مبينًا أن الحكومة يجب عليها التصدي وبقوة لهذه الظاهرة، وهي هجرة الشباب إلى الخارج.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن غلاء المعيشة، الذي تسبب فيه استغلال التجار، يعد واحدًا من ضمن الأسباب في الضوائق الحياتية، قائلا إنهم أبلغوا الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة إيجاد رقابة قوية على الأسواق، وإلا فسيسبب عواقب وخيمة في الشارع، مؤكدًا أن مجلس النواب سيبذل أقصى جهده في دور الانعقاد الثاني لإرضاء المواطنين.
كرامة المصري غائبة فيما قدم الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل تويتر. تعازيه لأسر ضحايا حادث مركب رشيد، مؤكدًا أن هذا الحادث يأتي في غياب الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، والأمل في المستقبل، موجهًا تعازيه الحارة إلى أسر الضحايا، داعيا الله أن يرحم الضحايا الأبرياء، وأن يلهم ذويهم الصبر.
أعداد الضحايا في ازدياد يذكر أن وزارة الصحة أعلنت منذ قليل، عن ارتفاع حالات الوفاة في حادث غرق مركب مدينة رشيد بمحافظة البحيرة إلى 162 حالة وفاة و 6 إصابات، وهو المركب الذي كان يستقله العديد من الشباب المصري، والذي قرر الذهاب إلى الخارج، عن طريق الهجرة غير الشرعية، فيما تم نقل الوفيات إلى مشرحة مستشفيات كفر الدوار والمحمودية وأبو حمص، وغيرها من المستشفيات.
