في سنه 1907 و بالتحديد 29 اكتوبر و لدت لطيفه النادي كان ابوها يعمل بالمطبعه الأميريه وكان لا يشجعها علي الدراسه بعكس أمها التي كانت لها رؤيه اخري بأن تعليم البنت ضروره لهذا إلتحقت لطيفه النادي (بالأمريكان كولدج) و قرأت عن الطيران وتشجيع البنات المصرين للدخول في هذا المجال وقد فتحت مدرسه طيران سنه 1932 وكان من يلتحق بها رجال فقط وهنا جاءتها الفكره لما لا تلتحق بهذه المدرسه ولكن رفض والدها ولم يكن معها نقود فبحثت عن بدائل وقررت الذهاب الي "كمال علوي "مدير عام مصر للطيران وطلبت منه ان يساعدها وقام بتوظيفها سكرتيره في مدرسه الطيران بمرتب حتي يمكنها تسديد المصروفات وحضرت دروس الطيران دون ان يعلم والدها وكانت البنت الوحيده وسط زملائها وكانت هي أول بنت تخرجت من مدرسه الطيران وحصلت علي إجازه "طيار أ"مدرب في تاريخ 27ستمبر 1933وكانت في هذا الوقت عمرها 26عاماً وقد نشرت الصحف هذه الأخبار مع صور لها مما أثار غضب والدها و حتي تقوم بإرضائه اصطحبته معها في جوله بالطائره فوق الأهرامات وفرح كثيراً مما قد رأه فيها من جرأه وشجاعه فأصبح من اكثر المشجعين لها كارول الفرنسي هو من قام بتعليم لطيفه النادي وكان يعاملها بلطف ويخاف عليها وكان يقول لها دائماً لا تتكبري بعد ماأصبحتي أول فتاه مصريه تتعلم الطيران ولا تفعلي مثل "إيمي جونسون "التي تكبرت علي والديها بعد ما أصبحت طياره فبعد ثلاثه عشر ساعه من الطيران المزدوج مع معلمها مستر "كارول"وفي 76 يوما تعلمت الطيران منفرداً بين القاهره والأسكندريه وأصبحت أول "كابتن" طياره مصريه في اكتوبر سنه 1933 بحضور الصحفين والإعلام وقد قامت بالعديد من السباقات في الطيران منها سباق الأسكندريه وبحضور الملك فؤاد وكانت قد فازت بالمركز الأول رغم تعسف لجنه التحكيم التي كان معظمها من الإنجليز سحبو منها النتيجه بحجه ان الطائره لم تمر إلاعلي خيمه واحده في المكان المحدد للعوده من الأسكندريه وحزن الملك فؤاد عندما عرف النتيجه بعدم تاهلها وقال لها :(هذه أول مره يحدث في مصر )وأعطاها جائزه شرف قدرها 200 جنيهاً مصرياً وقد ارسلت إليها هدي شعراوي ببرقيه تهنئه "شرفت وطنك و رفعت رأسنا وتوجت نهضتنا بتاج الفخر بارك الله فيك "وقد حضرت السباق هي و طاعت حرب في مطار ألماظه في حفل تكريمها والسباق الدولي من القاهره الي الواحات في مصر سنه 1937 وكان مشترك فيه اكثر من 14 طيار من جنسيات مختلفه وقد حصلت علي الرتبه الثالثه بين السيدات المشتركات وهكذا توالت إنجازات كابتن لطيفه النادي الي ان تقاعدت وعينت بمنصب سكرتير عام نادي الطيران المصري بعد مساهمتها في تأسيسه وكانت لها علاقه بأول طياره في العالم "أميليا إيرهارت"وحيث انهما لم يلتقيا وجها لوجه إلا ان جمعتهم صداقه باخطابات يتحدثا عن مغامرتهم في الطيران وقد عرف عن لطيفه النادي لم تتزوج وقد هاجرت الي سويسرا ومنحت الجنسيه السويسريه تكريماً لها وتوفيت في القاهره سنه 2002عن عمر يناهز 95عام وقد تم إنتاج فيلم وثائقي تناول قصه كفاح لطيفه النادي "الإقلاع من الرمل "سنه 1996وقد حصل هذا الفيلم علي الجائزه الأولي من المجلس الأعلي للثقافه