زعمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن التوغل البري التركي شمال سوريا كان مقرر منذ أكثر من عامين ولكن تم تأجيله من قبل المتآمرين المزعومين في الانقلاب الفاشل 15 يوليو الماضي. وقالت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية إن موظفين مؤثرين داخل الجيش التركي، يعتقد أنهم متورطون في الانقلاب الفاشل، أجلوا العملية بعد تقديم أعذار، منهم العميد "سميح تيرزي" واحد من كبار الظباط والذي قتل ليلة الإنقلاب. وأَضافت الوكالة أن ضباط آخرين متورطين في الإنقلاب عزلوا من المناصب العليا وخصوصا في المنطقة الجنوبية، منهم .قائد الجيش الثاني التركي وهي الشعبة المسؤولة في جنوب شرق تركيا عن الحدود مع العراقوسوريا وإيران وذلك بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وتابعت الصحيفة أن من أسباب إرجاء عملية التدخل في سوريا أن تركيا أردات تجنب تصعيد التوترات الدولية بعد إسقاط المقاتلة الروسية F16 في سوريا العام الماضي. انطلقت عملية الجيش التركي، درع الفرات، لدعم المتمردين السوريين لاستعادة السيطرة على بلدة جرابلس السورية على مقربة من الحدود التركية. وكان هذا أول تدخل أرضي تركي في الصراع السوري واستهدف كل من داعش والميليشيات الكردية المدعومة من قبل الولاياتالمتحدة.