والبداية كانت مع سبب تأجيل مسلسلها الرمضانى العام الماضى، وحقيقة فسخ تعاقدها مع شركة صادق صباح، وأكدت أنه كان هناك نية بالفعل للتعاون سوياً فى عمل فنى، لكن لم يتم تحديد الوقت، وهى العام الماضى كانت منشغلة بتصوير دورها فى فيلم «زهرة حلب»، وبالتالى تم تأجيل هذا التعاون، ومع ذلك تكن الاحترام والتقدير لصادق الصباح، سواء كان بينهما تعاون أم لا. وتابعت هند: «حالياً هناك بالفعل مسلسل جديد سيكون فى 2017، لكننى لا أرغب فى الحديث عنه إلا عندما يكون هناك ما يحتاج الذكر». وبسؤالها عن موقعها فى الوسط الفنى وسط باقى الفنانات أكدت أنها تجد نفسها ببساطة واحدة منهن، واستطاعت تخطى فكرة كونها غير مصرية، لتقوم بأدوار مصرية جداً، وترى أن تصنيف الفنان لا يكون بجنسيته، بل بما يستطيع أن يقدمه مهما اختلفت جنسية الشخصية، ومن الجميل أن يكون هناك عدد كبير من النجمات العربيات يشاركن معاً فى أعمال فنية مصرية تتنوع بين الأفلام والمسلسلات، وتعتقد أن ذلك يدعم فكرة الوحدة العربية بشكل كبير، كما أن التواجد مؤشر على أن عالمنا العربى مليء بالمواهب القادرة على إظهار موهبتها وفنها للجمهور العربى. ونفت هند صبرى أن يكون قلة تواجدها الفنى يعود إلى أمومتها وأسبابها كثيرة، من بينها انشغالها بأنشطة منظمة الأممالمتحدة باعتبارها سفيرة للجوع فى برنامج الغذاء العالمى، كما أن العثور على عمل جيد من الناحية الفنية يستحق المشاركة فيه ليس بالأمر السهل، أما عن الأسباب التى دفعتها لتأسيس شركة إنتاج خاصة بها فقالت هند: «أنا أسست شركة الإنتاج «Salam PROD»، بهدف تنفيذ أعمال معينة أحلم بها، دون أن تلتزم الشركة بتقديم أعمال بشكل منتظم سنوياً، فالشركة تعمل فقط لتقديم أعمال خاصة جداً أرغب فى المشاركة بكل عناصرها من الألف إلى الياء، ولا يعنى هذا أننى سأقوم بالتمثيل فيها، كما أن هدفى ليس منافسة شركات الإنتاج فى العالم العربي»، وأضافت: إنها لن تتحول إلى منتجة أو سيدة أعمال، وسيبقى تركيزها الرئيسى دوماً على عائلتها وعملها كممثلة، ودورها الاجتماعى فى العالم العربى. وعن تقديم هند صبرى فيلم «زهرة حلب» كباكورة إنتاج شركتها الجديدة أوضحت أنها تحمست جداً لقصة الفيلم الإنسانية وأرادت أن يراها الجمهور فى العالم العربى ومختلف أنحاء العالم وتابعت: «الفيلم ليس سياسياً، لكنه إنسانى فى المقام الأول، الأحداث السياسية هى مجرد خلفية لقصة الفيلم التى حدثت وتكررت مع عدد ليس صغيراً من الأسر العربية، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور فى العالم العربى حين يتم إطلاقه فى دور العرض». وأشارت إلى أنها تؤدى دور امرأة تونسية تخوض رحلة شاقة على خلفية الوضع السورى المأساوى الحالى، بعد أن سافر ابنها للقتال فى سوريا». وعن العمل للمرة الثالثة مع المخرج شريف عرفة فى الفيلم، فأوضحت أنها دائماً ماتتحمس للعمل مع المخرج شريف عرفة، فقد تعاونت معه فى الجزيرة 1 والجزيرة 2 اللذين يعتبران من أكثر أفلامها نجاحاً، ومن أكثر المخرجين الذين تشعر براحة فى العمل معه، كما أن لديه حرفية كبيرة فى التعامل مع الممثلين. أما بالنسبة لفكرة البطولة الجماعية، فقالت: «هى ليست المرة الأولى التى أشارك بعمل ينتمى لهذه النوعية، فشاركت فى بطولة «أحلى الأوقات» مع حنان ترك ومنة شلبى، وعمارة يعقوبيان الذى ضم كوكبة كبيرة من النجوم، وإبراهيم الأبيض وغيرها». وعن نجاح البطولات الجماعية دائما سواء تليفزيون أو سينما تقول هند: «ليس هناك قاعدة ثابتة للنجاح، فقد ينجح فيلم أو مسلسل يعتمد على بطولة جماعية أو يفشل، كذلك الأمر بالنسبة للبطولة الفردية. ما تعتقده هو ضرورة أن يكون العمل مكتوباً بعناية، وأن يتم اختيار فريق العمل بالكامل بشكل صحيح، وأن يتفانى الجميع فى أداء دوره بالشكل الأمثل، وفى ذلك الحين يمكن أن نتحدث عن النجاح». وبسؤالها عما إذا كانت ترددت فى المشاركة بعمل لمحمد رمضان خاصة أن أعماله دائما ما تلاقى هجوماً حاداً أكدت هند أنها ممثلة وتتعامل مع كل الممثلين، فهى لا تعرف محمد رمضان على المستوى الشخصى، وتعلم جيداً أنه نجم له جماهيرية كبيرة، ولم تشعر بالقلق أبداً من العمل مع أى ممثل ولاتمتلك أى مخاوف متعلقة بذلك، خاصة أن الفيلم من إخراج شريف عرفة، وأنها تتعامل مع مخرج فى المقام الأول، أما هى وبقية فريق العمل فيعملون أقصى ما فى وسعهم ليخرج العمل بالشكل الأمثل. ورفضت هند صبرى البوح بتفاصيل دورها فى فيلم «الكنز» مكتفية بأن تقول إن الفيلم ملحمة كبيرة، ودورها تتمناه أى ممثلة وسيكون مفاجأة، ولا تعتقد أن المخرج شريف عرفة يريد الكشف عن أى شيء فى الوقت الحالى، ومن المقرر بدء التصوير خلال شهر أو اثنين. ونفت هند صبرى أنها مع مصطلح السينما النظيفة، مؤكدة أنها إذا عرض عليها عمل فنى ضخم لمخرج مهم يتضمن مشاهد جريئة فتنظر له بمنظور آخر، وهو إذا كان العمل كبيراً ومهماً بالفعل، والمشاهد الجريئة به ضرورية وعدم وجودها سيتسبب فى الإخلال بالعمل الفنى، فلا تضع فى اعتبارها أى شىء وتقوم بها. أما عن تفكيرها فى إعلان اعتزالها تقول هند صبرى إنها لا تحب كلمة اعتزال، لأنها تعنى أنها غير راضية عن مسيرتها أو مستقبلها فى مجال الفن، لهذا فهى لا تفكر فى الاعتزال مطلقاً، ومع ذلك من الممكن أن تختلف أولوياتها، ففى السنوات الأخيرة ازداد اهتمامها بأسرتها بشكل أكبر من ذى قبل، وتسبب ذلك فى قلة الأعمال التى تشارك فيها، لكن فكرة الاعتزال صعبة تماماً عليها لأنها تحب عملها جداً وتحترمه، وتضع فيه طاقة كبيرة هى فى حاجة إليها.