ذ زار المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، مساء أمس الأحد، دير السيدة العذراء بقرية درنكة لتهنئة الأخوة الأقباط باختتام احتفالاتهم بذكرى السيدة العذراء ورحلة العائلة المقدسة داخل الأراضي المصرية هروبًا من الرومان، والتي بدأت في السابع من أغسطس وانتهت مساء اليوم 21 أغسطس.
وقدم محافظ أسيوط، خلال لقائه بنيافة الأنبا يؤانس أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأسيوط وتوابعها التهنئة لشعب أسيوط كافة علي احتفالهم بذكري رحلة العائلة المقدسة بدير السيدة العذراء , معرب عن سعادته بزيادة عدد زوار الدير الذين فاق إل واحد ونصف مليون زائر وخاصة أن المسلمين مثلوا حوالي 30 % من عدد الزوار, مؤكدا علي المحبة والود بين الأقباط والمسلمين ،مضيفا إلي إن احتضان أسيوط للعائلة المقدسة منذ لجوئها إلى مصر يدل على قيم التسامح والنبل، الذي يحمله شعب أسيوط باختلافه وتنوعه.
وأشار إلى أن اختيار العائلة المقدسة للمكان لهو خير دليل على ذلك، لافتا إلى أن الاحتفالات يحضرها جميع أهالي أسيوط، بالإضافة إلى القادمين من خارج المحافظة بأعداد تقدر بمئات الألوف.
رافق محافظ أسيوط خلال الجولة، اللواء عاطف توفيق القليعي ، مدير أمن أسيوط، واللواء عبد الباسط دنقل مساعد وزير الداخلية لقطاع وسط الصعيد ، والشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة أوقاف أسيوط.
ومن ناحيته قال اللواء عاطف توفيق القليعي ، إن مديرية أمن أسيوط قامت بتكثيف التواجد الأمني حول دير السيدة العذراء بقرية درنكة من خلال خطة أمنية محكمة لتوفير الحماية والأمن لكافة زوار الدير.
وقال الأنبا يؤنس، إن دير درنكة مدينة من السماء في أسيوط، موجها الشكر لمحافظ أسيوط ياسر الدسوقي على ما قدمه وبذله من جهد لإنجاح الاحتفالات، لافتا إلى توفير المحافظة لمحول بقدرة واحد ميجا قبيل بدء الاحتفالات بأسبوع، مما ساهم في الارتفاع بمستوى الخدمات المقدمة لزوار الدير.
يذكر أن دير درنكة يقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة، وبدأ بإقامة كنيسة في القرن الأول الميلادي، والتي تعد من أقدم الكنائس في العالم، ثم تحولت لدير في القرن الرابع الميلادي، واشتهر بدير الرهبان النساخ لأنهم كانوا ينسخون الكتب ويترجمونها.
