نشرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية تقريرًا بعنوان "بعد الربيع العربي.. هدم مصر" بصورة مثيرة للجدل أظهرت فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يركب جملًا وينظر إلى الاقتصاد وهو ينهار. وواصلت "ذي إيكونوميست" في هذا التقرير هجومها على نظام الرئيس السيسي، وانتقدت حال الشباب والأوضاع السياسية والاجتماعية منذ توليه الحكم والتي تنذر ب"انفجار جديد" على حد وصفتها. فقد أشارت المجلة البريطانية إلى أن الحكام العرب ينظرون إلى الشباب باعتبارهم تهديدًا لحكمهم لعدة أسباب. فالشباب أفضل تعليمًا من والديهم ومتصلين بالعالم ومتشككين إزاء السلطة السياسية والدينية. وبالتالي كانوا في مقدمة الانتفاضات في عام 2011، وأطاحوا بالحكام في تونس ومصر وليبيا واليمن وأنذروا ملوك ورؤساء عدة دول أخرى. وتطرقت "ذي إيكونوميست" إلى الظروف الحالية في مصر تخلق مناخًا ل"انفجار جديد"، حيث هناك مزيج من الضغط السكاني والقمع السياسي وعدم الكفاءة السياسية في ظل حكم الرئيس السيسي. وأضافت أن السيسي أثبت أنه أكثر قمعًا من حسني مبارك – الذي تمت الإطاحة به في الربيع العربي – وغير كفء مثل الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي قام بعزله. كما ذكرت المجلة البريطانية أن النظام مفلس ويعيش على مساعدات دول الخليج ويشهد عجزًا في الميزانية، بالإضافة إلى البطالة التي وصلت إلى أكثر من 40%. وتنبع المشاكل الاقتصادية في مصر جزئياً من عوامل خارجة عن سيطرة الحكومة. فأسعار النفط المنخفضة تؤثر على الاقتصادات العربية. وتتسبب الحروب والعمليات الإرهابية في بقاء السياح بعيدًا عن الشرق الأوسط. وتابعت المجلة أن السيسي يصر على الدفاع عن الجنيه المصري لتجنب تأجيج التضخم. فهو يعتقد أن بإمكانه السيطرة على أسعار المواد الغذائية من خلال دعم العملة. ولكن، ضوابط رأس المال فشلت في منع ظهور سوق سوداء للدولار.
