شدد رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي اليوم السبت على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأردن ولن يتخلى عن واجب الدفاع عنها ودعمها لحين عودة الحقوق المشروعة إلى أصحابها .. منوها في هذا الصدد بأن الملك عبدالله الثاني يعد مدافعا دائما عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال لقاء الملقي في مكتبه برئاسة الوزراء الأردنية اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله ، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين وإمكانية تعزيز الربط الكهربائي بينهما وأكدا أهمية مشروع ناقل البحرين كمشروع إقليمي يسهم في تعزيز الوضع المائي في كل من الأردنوفلسطين إضافة إلى أهميته البيئية في المحافظة على البحر الميت من الجفاف. وأعرب الملقي عن الأمل بعودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مفاوضات جادة وحقيقية مستندة إلى الشرعية الدولية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية استنادا لحل الدولتين الذي يفضي إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 ..مؤكدا دعم الأردن للشعب الفلسطيني وصموده على أرضه وحرصه الدائم على تذليل العقبات التي تواجه الفلسطينيين. ونوه بعمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردنبفلسطين والحرص على تعزيزها وتنميتها خدمة لمصالح البلدين والشعبين استنادا إلى توجيهات الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني الدائمة بأهمية تعزيزها بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة للجانبين. وقال "رغم المشاكل والظروف الإقليمية بالغة التعقيد الآن إلا أن أعيننا تبقى على فلسطين وقضيتها"، لافتا إلى أن مختلف التحديات والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط عائدة إلى عدم حل القضية الفلسطينية، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لأن استمرار الوضع الحالي لا يخدم القضية والشعب الفلسطيني. ورحب رئيس الوزراء الأردني بعقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنيةالفلسطينية المشتركة في عمان خلال الأسابيع المقبلة ، مؤكدا التزام الحكومة بتنفيذ مختلف الاتفاقات الموقعة بين الجانبين. من جهته..ثمن الحمد الله مواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعمة للقضية والشعب الفلسطيني، مشيدا بمضامين خطاب الملك الذي ألقاه رئيس الوزراء خلال مؤتمر القمة العربية التي انعقدت في موريتانيا الأسبوع الماضي وما تضمنه من دعم قوي وواضح للقضية الفلسطينية. كما ثمن الدور الذي يقوم به الأردن في رعاية وحماية وصيانة المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، مؤكدا على أهمية الاتفاق الموقع بين الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نهاية مارس 2013 والذي جاء تأكيدا على الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية للمقدسات في القدس الشريف. وأكد على التنسيق المستمر بين الأردنوفلسطين تجاه القضية الفلسطينية ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ، قائلا "إن الأردن هو الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني" ، مشيدا بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية لخدمة حركة المسافرين والبضائع والصادرات على الجسور والمعابر. واستعرض الحمد الله التطورات على الساحة الفلسطينية خصوصا ما يتعلق بجهود المصالحة الوطنية فضلا عن خطورة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيالمحتلة ، مؤكدا أن الاستيطان غير شرعي وهناك إجماع دولي على خطورته على عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .
