تستعين ب«ناشيونال جيو جرافيك» لإنتاج فيلم وثائقى عنها نظمت الجالية اليونانية بالإسكندرية، حفل وداع وتكريم للسفير اليونانى بمصر، كريستودولوس الزاريس، بدلاً من حفل الجالية المعتاد بمقر السفارة بالقاهرة، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله بالقاهرة، وانتقاله للعمل سفيراً لبلاده بإسبانيا، بعد نحو 6 سنوات قضاها سفيراً لليونان فى مصر، والتى شهدت ازدهاراً فى العلاقات بين البلدين. وحرص العشرات من أبناء الجالية، على التواجد بمقر الجمعية اليونانية بمنطقة «الشاطبى»، للمشاركة فى وداع السفير، وسط نغمات موسيقى بلادهم وتناول مأكولاتهم الشهيرة، والرقص على موسيقى «زوربا». وأشاد ينى بابادوبلوس، رئيس الجالية بالمدينة، خلال كلمته فى الحفل، بالسفير السابق، وقال إنه عمل بقوة لتحقيق القيم التاريخية بين اليونان، ومصر، وقبرص، بشكل وثيق مع بطريركية الروم الأرثوذوكس بالإسكندرية وسائر إفريقيا، وأيضا مع الجمعيات اليونانية بالإسكندرية والقاهرة لخدمة أبناء الجالية، التى تعتبر أقدم الجاليات الأجنبية بمصر. وشارك فى حفل الوداع، البابا ثيودوروس الثانى، بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، للروم الأرثوذكس، إضافة إلى ممثلى البعثات الأجنبية لدول روسيا، وفرنسا، والسودان، وفلسطين، وممثلين عن مكتبة الإسكندرية، ودار الأوبرا المصرية، ورؤساء وممثلى الجمعيات اليونانية بالقاهرة والإسكندرية، إضافة لرجل الأعمال اليونانى السكندرى الشهير أدموند كاسيماتس، رئيس النادى اليونانى البحرى، المجاور لقلعة قايتباى، والذى يعتبر بمثابة شيخ الجالية اليونانية بالإسكندرية، كونه أكبرهم سناً. وبحسب ديمترى كافوراس- المنسق الإعلامى للجالية بالإسكندرية-، فإن الحفل هو الأول الذى تنظمه الجالية بالمدينة الساحلية، منذ أعوام طويلة، لوداع أحد سفرائها، حيث جرى العرف دائما أن يتم الحفل بالقاهرة، إلا أن أبناء الجالية فضلوا أن يكون الحفل بالإسكندرية، تكريما للسفير، كاشفاً عن استعداد الجالية حالياً للانتهاء من تنفيذ فيلم يوثق تاريخها فى مصر، يضم مواد فيلمية نادرة، تعود لقرابة 120 عاماً، تمت الاستعانة فيها بمواد من أرشيف التليفزيون الرسمى اليونانى، إضافة لشهادات كبار السن من أبناء الجالية، ويقوم بإخراج الفيلم أحد مخرجى قناة «ناشيونال جيوجرافيك» الوثاثقية، إضافة لعزم الجالية على تنظيم عدة فاعليات ثقافية بالإسكندرية.