قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس اليوم الاثنين إن جيشي الولاياتالمتحدةوالصين قللا من خطر وقوع "عواقب غير مقصودة" للمواجهات بينهما بينما كررت الصين أنها لن تقبل بالتدخل في بحر الصين الجنوبي. ووقعت سلسلة من الأحداث في الأعوام الأخيرة أغلبها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه اتهمت خلالها الولاياتالمتحدة سفن الجيش الصيني وطائراته بالاقتراب لدرجة خطيرة من القوات الأمريكية. وقالت رايس التي تزور الصين حاليا إن إجراءات لبناء الثقة قللت من المخاطر وإن الولاياتالمتحدة تثمن التقدم الذي تم إحرازه في العلاقات بين الجيشين. وأضافت رايس خلال اجتماع مع نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية فان تشانغ لونغ "زاد التواصل بين قادة جيشينا وأصبح مباشرا أكثر من أي وقت مضى." وقالت "في الوقت الذي تعمل فيه قواتنا عن قرب من بعضها البعض انخفض خطر وقوع عواقب غير مقصودة بفضل إجراءات بناء الثقة التي وضعها الجانبان." وتزايدت الخلافات بين الولاياتالمتحدةوالصين بشأن مطالبات بكين بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي وهو ممر ملاحي تعبر من خلاله تجارة دولية تقدر قيمها بخمسة تريليونات دولار سنويا وسعت الولاياتالمتحدة للتأكيد على حقها في حرية الملاحة البحرية هناك. وأكد فان أيضا على الحاجة إلى تعميق العلاقات بين الجيشين "لتجنب سوء التفاهم وسوء التقدير". لكنه رفض أيضا أي إشارة إلى أن الصين قد ترضخ للضغوط عندما يتعلق الأمر بسيادتها القومية في بحر الصين الجنوبي. ونقل بيان صدر عن وزارة الدفاع بعد الاجتماع عن فان قوله "الشعب الصيني لن يرضخ لضغوط خارجية." وقال فان إن العلاقة بين الجيشين تواجهها "عقبات وتحديات" إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب ستؤثر سلبا على تحقيق تقدم. كما أضاف أن نشر نظام مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية سوف يؤثر على الثقة المتبادلة بين الجانبين. و تنشر الولاياتالمتحدة ذلك النظام في كوريا الجنوبية لحمايتها من كوريا الشمالية.