تحولت جولة اللواء محمود العشيري - مدير أمن بني سويف - التفقدية لقرية صفط الخرسا التابعة لمركز الفشن، إلى جلسة صلح بين مسلمي ومسيحيي القرية، عقب الأحداث الطائفية التي شهدتها، أمس، على خلفية ما أشيع عن تحويل منزل تحت الإنشاء، لكنيسة لأداء الشعائر الكنسية. وتفقد مدير الأمن القرية، ظهر اليوم، يرافقه محمود المغربي - رئيس مركز الفشن - وجمال هندي - عضو مجلس النواب - عن الدائرة، والتقى عددًا من أهالي القرية المسلمين والمسيحيين، واستمع إلى مطالب الطرفين. ودعا النائب جمال هندي، طرفي الخلاف، إلى جلسة صلح فورية، لنبذ الخلاف ووأد الفتنة بينهما، واتفق الطرفان على الصلح، بعد إقرارهما بإيقاف تحويل المنزل إلى كنيسة أو دور عبادة إلا بعد الحصول على التراخيص اللأزمة. وأكد نائب الفشن، أن الطرفين اتفقا على أنه في حالة عدم حصول مسيحيي القرية على التراخيص وموافقات الأجهزة المعنية، يتم استكمال المبنى كمنزل لمالكه نادي يعقوب. وعانق طرفي الخلاف بعضهما البعض، للتأكيد على الصلح ونبذ الخلاف وتجولوا في القرية متشابكي الآيدي، بصحبة مدير الأمن ورئيس المركز ونائب الدائرة وكبار رؤس عائلات القرية المسلمين والمسيحيين، للإعلان عن الصلح والتعهد باللجوء للحوار في تلك الخلافات. وعاشت القرية أحداثًا ساخنة خلال الساعات الماضية، عقب نشوب اشتباكات بالطول والحجارة بين المسلمين والأقباط بعدما تجمع عدد من أهالي القرية المسلمين، وقاموا برشق أحد المنازل المسيحيين، على خلفية ما أشيع عن قيامه بتحويله لكنيسة لأداء الشعائر الكنسية. وفرضت قوات الشرطة، كردونًا أمنيًا على شوارع القرية الرئيسية والفرعية، وأُحيطت منازل الأقباط بسياج أمني من قوات الأمن المركزي، فيما عاد الهدوء للقرية بعد السيطرة الأمنية بشكل كامل على الموقف.
