رفضت الفنانة القديرة صفية العمري، الرد على سؤال الصحافة بخصوص الانتقادات التي طالتها من الصحافة العربية والمصرية بسبب ظهورها الأخير في الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية"، ورغم هذا لم تخف حزنها بسبب رد فعل الإعلام العربي على دور "نازك السلحدار"، متسائلة: كيف للمشاهد أن ينسى نازك السلحدار التي صنعت الفرجة على مدار خمسة أجزاء من المسلسل. وأعربت الفنانة الكبيرة عن سعادتها بالتواجد في مدينة "وهران" لحضور فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان "وهران" الدولي للفيلم العربي المقامة فهالياته من 22 إلى 27 يوليو الجاري مؤكدة أنها لطالما انتظرت هذه الدعوة من الجزائر التي تكنّ لها ولشعبها وتاريخها كل الحبّ والتقدير. وأضافت صفية العمري، خلال لقاءها بالصحافة الجزائرية مساء أمس، بأنها جاءت إلى الجزائر لترتمي في حضن شعبها الطيب الذي احتضنها بحب كبير في قسنطينة منذ أشهر، لتجد حبا مضاعفا في وهران التي جاءتها لتخرج من حالة الاكتئاب التي تعانيها منذ مدة. وعن رأيها في المشهد السينمائي الجزائري، تساءلت صفية العمري عن سبب وصول السينما الجزائرية إلى أكبر المحافل العالمية في الوقت الذي تبقى فيه قاصرة عربياً وهو ما يستدعي حسبها العمل على إيصال الأعمال السينمائية الجزائرية إلى المشاهد العربي مثلما وصلت إليه أغنية الراي والراب الجزائري وأكدت أن الفن الجزائري سواء كان في السينما أو الموسيقى أصبح اليوم رقم واحد في العالم فلماذا لا يصبح بنفس المرتبة في الوطن العربي خاصة وأن الجزائر تملك طاقات شابة كبيرة على مستوى الإخراج والتمثيل والتأليف. وعن تقييمها للمشهد الدرامي والسينمائي العربي، قالت العمري" سئمنا من الأعمال السياسية"، مضيفة أن المشهد العربي اليوم بحاجة إلى نفس جديد يبتعد عن السوداوية والخطابية السياسية التي قتلت اللمسة الفنية والإبداعية في الأعمال العربية لدرجة أصابت المشاهد العربي بملل لما يقدم على الشاشات.