زعيما كتيبة إعلام الخيانة فى إسطنبول سادت حالة من الترقب والغموض عند قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان» المتواجدين داخل الأراضى التركية، خاصة الإعلاميين الذين يظهرون على الشاشات يومياً مثل معتز مطر ومحمد ناصر، بعدما طرقت تركيا أبواب مصر مؤخراً، لإجراء مصالحة تنهى بها حالة القطيعة بين البلدين المستمرة منذ 3 سنوات، على خلفية عزل محمد مرسى فى يوليو 2013، وكانت النتيجة أن تركيا فتحت ذراعيها أمام عدد كبير من المذيعين والإعلاميين الهاربين من مصر، لتوجيه أبواق ضد النظام الحاكم وإشعال الفتن. لكن فجأة وبدون مقدمات بدأت تركيا خلال الأيام الماضية فى بث تصريحات متتالية رسمية وغير رسمية تدعو لتحسين العلاقات مع القاهرة، لكن قابلها رد رسمى وحيد من وزارة الخارجية المصرية: وهو أنه لا مصالحة دون الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو، وهو ما جعل عددا كبيرا من العاملين فى القنوات التابعة للإخوان يشعرون بالخطر، نتيجة تخلى تركيا عن دعم الإخوان حال التوصل لاتفاق مع مصر، وتقليص دور الإعلام التابع للجماعة مما ينذر بتشريدهم وإغلاق قنواتهم. ولرفض هذه المصالحة راحت كل البرامج تفتح هذا الموضوع للنقاش خلال الشهر الماضى، ليتم استضافة عدد كبير من الآراء الرافضة لدرجة أن يقوم بعض الضيوف فى حلقات مع محمد ناصر بتوجيه رسائل نقد للسلطة الحاكمة فى تركيا بسبب التصريحات الرسمية وغير الرسمية المتداولة حول هذا الشأن، ولم تكن هذه الصدمة فقط هى التى وضعت هؤلاء المذيعين فى مأزق ولكن كانت عودة التعاون التركى - الإسرائيلى بعد أعوام من القطيعة هماً أكبر بالنسبة لهم، بسبب عدم قدرتهم على التدخل فى شئون تركيا من ناحية، ورفضهم للتطبيع مع إسرائيل من ناحية أخرى، ولم يجدوا أمامهم سوى التركيز على تسويد الصورة وتشويه مصر أمام تركيا، لإفشال كل سبل المصالحة. يشار إلى أن عددا كبيرا من العاملين فى هذه القنوات بدأوا فى مراجعة أنفسهم ويبحثون عن سبيل للعودة إلى مصر كما فعل الإعلامى طارق عبد الجابر، لكنهم يتراجعون عن هذه الخطوة خوفاً من العقاب الذى سيطالهم حال رغبتهم العودة إلى مصر. على الجانب الآخر قررت لجنة مديرى الإدارات بقطاع الإذاعة إنهاء خدمة المذيع معتز مطر، وفصله من العمل بشبكة الشباب والرياضة، جاء ذلك عقب اتخاذ الخطوات والإجراءات الرسمية حيال استمرار المذيع من عدمه، ومناشدته أكثر من مرة بخطابات موثقة للعودة واستلام العمل أو الحضور بشخصه لتجديد الإجازة وفقا للقانون.